تسلّمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن طريق فرعها بمنطقة تبوك، قطع أثرية أوصى المواطن سالم سمران العنزي رحمه الله بتسليمها إلى الهيئة قبل وفاته حيث بادر شقيقه بتسليمها إلى فرع الهيئة بمنطقة تبوك.

وقال عبدالله العنزي، شقيق المتوفي، إن سالم سمران كانت له اهتمامات بالآثار، وألف كتابا بعنوان (طرق القوافل وآثارها في شمال جزيرة العرب)، وأنه أثناء مرضه قبل وفاته كان يتابع باهتمام التحضيرات لإقامة ملتقى آثار السعودية الأول برعاية خادم الحرمين الشريفين، وأوصى بتسليم القطع الأثرية إلى فرع الهيئة بمنطقة تبوك حال وفاته.

وقال مدير عام حماية وتسجيل الآثار بالهيئة العامة للسياحة الدكتور نايف القنور إن المبادرة ليست غريبة على أبناء هذا الوطن الأوفياء، ولمسنا من الجميع التعاون والحرص في خدمة بلادنا الغالية وتراثها الحضاري، والقطع المسلّمة عبارة عن أدوات حجرية كانت تستخدم لأغراض معيشية في العصور القديمة.

وبين أن الهيئة أطلقت حملة إعلامية للتوعية بأهمية إعادة القطع الأثرية التي بحوزة المواطنين والمقيمين وتسجيلها، تزامنا مع إقامة ملتقى آثار السعودية الأول الذي سينطلق من 7-9 نوفمبر المقبل.

ولفت إلى أن الراحل العنزي سيكرم ضمن مجموعة المواطنين الذين أعادوا قطعا أثرية للهيئة خلال الملتقى، ضمن خطة الهيئة في تكريم معيدي القطع الأثرية التي بدأت منذ حملة استعادة الآثار التي أطلقها رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، في محرم 1433هـ، ونجحت الحملة في استعادة 14 ألف قطعة من الداخل عرضت في معرض الآثار الوطنية المستعادة الذي أقيم بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” 1433، وحاليا وصل عدد القطع المستعادة إلى 20 ألف قطعة من المواطنين بالداخل، فضلا عن 32 ألف قطعة من خارج السعودية.

شاركها.