ثلث سكان العالم مرضى نفسيون.. 10 أشياء يجب معرفتها عن الصحة العقلية

هناك الكثير من القصور المعرفي والثقافة الطبية التي نمتلكها عن الصحة النفسية وأمراضها، فنحن نصنف أي أعراض نفسية تحت اسم الجنون، وهو بالتأكيد ما ليس صحيحاً على الإطلاق.

فهناك ما لا يقل عن 30 نوعاً من الأمراض النفسية التي يعتبر الجنون أحد أنواعها فقط، ويمكن لأي شخص التعرض للاضطرابات النفسية حتى دون أن يشعر فثلث سكان الكرة الأرضية عانوا من درجات مختلفة للاضطرابات النفسية بحسب منظمة الصحة العالمية .

ويمكن تعريف الاضطرابات النفسية على أنها نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذي يصيب الفرد، ولا يعد جزءًا من النمو الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافة.

وفي التقرير التالي سوف تتعرف على أهم الحقائق التي يجب أن تعرفها عن الصحة النفسية لك ولغيرك حتى يتسنى لك معرفة ما يحدث لك من تغيرات على المستوى النفسي .

1- الحالة النفسية والبدنية

هناك ارتباط مباشر ووثيق للغاية بين الأمراض العضوية والنفسية، فما يعاني منه العقل يعاني منه الجسد أيضاً ولا تزول تلك الأمراض العضوية بالأدوية الطبية ولكن برجوع حالتك النفسية إلى طبيعتها؛ لذلك لا تندهش عندما تشعر بأنك مريض ويخبرك الطبيب بأنك لا تعاني من أي أسباب عضوية لمرضك .

2- أمامنا الكثير

نعم العلم والطب على المستوى العضوي في تقدم مستمر وهائل بلا شك، ولكن على المستوى النفسي والعقلي لا يزال أمامنا الكثير ليكشفه لنا العلم، فبحسب الأطباء فهم البشر للأمراض النفسية يتشابه لمستوى فهمهم لأمراض القلب قبل 200 عام.

3- طبيب واحد لا يكفي

المريض النفسي يختلف عن المريض بأمراض عضوية، فهو لا يبحث عن خبرة الطبيب المهنية أو ما حصل عليه من شهادات في مهنته بل يبحث عن الطبيب الذي يلائم شخصيته وشعر معه بالراحة النفسية والقدرة على الحديث والتفاعل لذلك غالباً ما يذهب المرضى النفسيون إلى العديد من الأطباء؛ حتى يجدوا الطبيب المناسب .

4- أنت الطبيب

المعالجة النفسية حساسة ودقيقة للغاية فيجب عليك معرفة أن الطبيب النفسي لن يعرف الطريقة المثالية للعلاج من أول جلسة، فاختلاف شخصيات البشر تجعل لكل مريض طريقة مختلفة لهذا قد يتطلب الأمر بعض الوقت من أجل أن يحدد الطبيب ما هي أنسب طريقة للعلاج بالنسبة للحالة التي أمامه.

وغالباً ما يكون المريض هو أكثر الناس دراية بحالته وما يعاني منه.

5- طرق العلاج

للأسف معظم المعالجين النفسيين في الوقت الحالي يقدمون طرق علاج ثابتة للأمراض، ولا يمتلكون الوقت الكافي للتجربة واختيار الطريقة الأفضل؛ لذلك الحرص على اختيار طبيب يرتاح له المريض نفسياً هو أهم الأمور؛ من أجل الاستجابة للعلاج والتحسن .

6- الأطباء المرضى

قد يصل بعض المرضى النفسيين إلى مرحلة تفهم كبيرة مع حالاتهم النفسية لدرجة أنهم يستطيعون تحديد المرض وكيفية التعايش معه والابتعاد عن الأمور التي قد تدخلهم في حالة نفسية سيئة .

7- المعاملة مهمة

المريض النفسي ليس مجنوناً أو متأخراً عقلياً لذلك لا تتعامل معه على هذا الأساس؛ حتى لا يظن أنك تسخر منه ويدخل في نوبات عصبية ليست جيدة لذلك إذا كان المريض يعاني من أعراض نفسية غير مؤذية لمن حوله فإن كل ما عليك فعله هو إكسابه المزيد من الثقة والثناء على ما يقوم به من أفعال جيدة وإبعاده عن أي شيء قد يعكر حالته المزاجية، وامنحه الاحترام والكثير من الحب، وسترى مدى التحسن الكبير يحدث لحياته.

8- الاعتراف أهم الأشياء

لن يحدث أي تحسن أو أمر إيجابي مادام المريض النفسي ينكر أنه ليس على ما يرام، فالخطوة الأولى والأهم في العلاج هو اعتراف المريض نفسه بأنه يعاني من خطب ما وأن حياته لا تجري على مايرام .

9- المرض النفسي لا يعني العنف

بالتأكيد الخوف من المريض النفسي وعدم معرفة ما يمكن أن يقوم به خلال الثواني القادمة هي أمور مبالغ فيها كثيراً، فالنسبة الأكبر من المرضى النفسيين لا يميلون إلى العنف مطلقاً تماماً مثل الأشخاص الطبيعيين.

فنسبة تواجد المرضى النفسيين من أصحاب السلوك العنيف لا تتعدى الـ3% فقط؛ لذلك لا تبالغ في القلق، فالجميع لديه مشاكله العقلية ولكن بتفاوت وأنت من بينهم بكل تأكيد .

10- الوقاية ليست خيراً من العلاج! 

ليست هناك أي وقاية من الأمراض النفسية؛ لأنها خارج إطار التوقعات، ولا يمكن منعها أو تجنب الإصابة بها، ودائماً العلاج المبكر واقتناع الشخص المريض بأنه  يعاني من أمر ما هو أفضل الحلول وأكثرها فاعلية.

زر الذهاب إلى الأعلى