جبال الهملايا

تتنوع تضاريس الكرة الأرضية من سهول وجبال ووديان وذلك بسبب حركة الصفائح وانزلاقها، وتعد الجبال كأوتاد البيت التي تحفظه من السقوط، ومن أشهر السلاسل الجبلية وأعلاها هي سلسة جبال الهملايا

و التي سنتحدث عن كيفية تشكلها و الظروف التي ظهرت فيها في هذا المقال.

جبال الهملايا

تعود أصل كلمة هيمالايا بالسنسكريتية تعني مقر الثلج hima الثلج، ãlaya مقر .

الطبيعة الجغرافية للمكان

تشكلت سلسلة الجبال هذه قبل 40 إلى 50 مليون سنة نتيجة حركة الصفيحة الهندية بشكلٍ متداخل مع صفيحة القارة الآسيوية واستقرت أسفلها.
تمتد جبال الهيمالايا خلال ست دول آسيوية هي: الصين والهند ونيبال وباكستان وبوتان وأفغانستان.
أبعادها: يقدر طولها بحوالي 2400 كم، أما عرضها فيقدر بحوالي 300 كم تقريباً، في حين يصل الارتفاع إلى 8850 متر تقريبا ويزداد ارتفاعها حتى يومنا هذا حيث ترتفع بنسبة 7سـم سنويا بسبب حركة الصفائح.
تتخذ الجبال شكل منحني و تتميز بأنها عظيمة الامتداد تتكون من جبال حديثة التكوين.
أعلى قمة في جبال الهملايا هي قمة افرست.
تم اكتشاف قمة إفرست في منتصف القرن التاسع عشر على يد الأوروبيين ونسب الاسم لمكتشفها جورج افرست.
تغطي هذه الجبال الثلوج من كافة الجوانب بعكس أعالي القمم والحواف وذلك بسبب قوة الرياح.
ومن الآثار الطبيعيّة التي تَمدّها السلسلة الجبليّة العملاقيّة هي الأنهار الثلاثة التي تُعدّ سلسلة جبال الهملايا من أبرز روافدها وهي:
نهر السند، ونهر الجانج ونهر ينجتزي التي تشكّل مصدراً أساسيّاً للماء للمناطق الواقعة ضمن الهملايا.
يقدر عدد السكان الذين يعيشون على ضفاف الأنهار تقريباً بحوالي 750 مليون إنسان.

معلومات عن جبال الهمَلايا

الثروة المائية :

تعدّ الهملايا ثالث أكبر مخزون للجليد والثلج في العالم بعد القارّة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي.
تشمل حوالي 15 000 نهراً جليدياً، تُخزّن فيه حوالي 12 000 كم3 من المياه العذبة.

النباتات :

تنمو في هذهِ الجبال والسلاسل شبه الجبليّة أشجار البلوط والكستناء.
في الجبال المرتفعة تتواجد الأشجار الصنوبريّة.
في مناطق المُنحدرات الجنوبيّة تنمو أشجار التين والنخيل.
أعلى شجرة معروفة ضمن سلسلة الهملايا هي شجرة عرعر في جنوب شرق التبت.

الحيوانات:

يعيش النمور الرقطاء والخرتيت والفيلة وثيران الياك الآسيوية وبعض أنواع القردة.

اهمية جبال الهمَلايا

أهميتها الدينية:

إن لجبال الهملايا إهمية دينية لبعض الديانات مثل الهندوس والبوذيين واليانية والسيخية، فهذه الديانات تعتقد ان هذه الجبال تحتوي على عروش آلهتهم.

أهميتها السياحية:

يأتيها الزوار من جميع أنحاء آسيا وآسيا الوسطى والهند على الأقدام ليتسلقوا جبالها الشاهقة ويتنافسوا لتحطيم الأرقام القياسية بصعود الجبال، وتأخذهم الرحلة في الأدغال المدارية إلى المرتفعات المتجمدة، وتقع أسفل الجبل بحيرة ماناساروار المقدسة عند الهندوس.