بعد 11 عاماً من العمل في معبد تحتمس الثالث، أنهت البعثة التي تترأسها عالمة الحفريات الإسبانية ميريام سيكو، أعمالها بالكشف عن الجدران الخارجية للمعبد المدفون في الرمال منذ ثلاثينات القرن الماضي. وأكدت سيكو لوكالة الأنباء الإسبانية، أنه “نبأ سار للغاية، انتهينا من إزالة الرمال خارج الأسوار الخارجية” في إشارة إلى الحفريات التي تجري خارج المعبد الذي أُقيم بين 1490 و1436 قبل الميلاد، في مدينة الأقصر، جنوب مصر.

وقالت خبيرة الآثار قبل المشاركة في الفعالية التي أقامها معهد ثربانتس في القاهرة الأربعاء: “تقدمنا كثيراً، ولا يزال هناك جزء كبير أمامنا لنحفره، ولكن من الممكن إكمال الجزء الداخلي للمعبد في غضون سنوات قليلة، وبدأنا بالفعل”.

ورغم أن أعمال البعثة تتركز حالياً على الجزء الخارجي لمعبد “الفرعون المحارب”، إلا أن أعمال حفريات في الخريف الماضي، طالت مقبرتين جديدتين اكتُشفتا في الموقع.

ودفن بإحدى المقبرتين، 50 شخصاً من طبقة اجتماعية دنيا، عاشوا في الأسرة الحادية عشرة، بين 2150-1990 قبل الميلاد، ولم تُنهب لتواضعها، وتجاهلها من اللصوص أو نابشي القبور.

وصرحت سيكو في إشارة إلى المقبرة “إننا نعثر على قطع أثرية سليمة تمدنا بالكثير من المعلومات”.

وشددت على أنه “في غضون بضع سنوات، سيفتح المعبد أمام الجمهور، وسنحدد مسارات لزيارته مزودة بلافتات توضيحية. إنه تحدٍ نظراً لأهمية تحتمس الثالث، ولأننا نستطيع شرح أكثر من ألف عام من تاريخ مصر القديمة”.

وستوفر الاكتشافات الجديدة لبعثة 2018 معلومات عن الحياة اليومية للمعبد، الذي كان مركزاً إدارياً مهماً إضافةً إلى مهامه الدينية.

واختتمت سيكو كلامها بقولها إنه رغم  أن الطريق لا يزال طويلاً، إلا أن أعمال الحفريات قد تنتهي بعد عامين، وبعدها ربما يُفتح المعبد أمام الجمهور بحلول 2026.

شاركها.