فيما لا تزال أكثر من 50 دولة حول العالم تقع تحت خطر الألغام المطمورة تحت التراب، تعكس ظاهرة اللجوء إلى القوارض مدى خطورة التأخر وصعوبة استخراج كل الأجسام المتفجرة المخفية عن العين المجردة. وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لتلفزيون “سي بي سي” الكندي، فإن عدداً من المتخصصين لجأوا إلى القوارض والفئران من أجل التقاط الأجسام المتفجرة بشكل أسرع من أدوات كشف المعادن أو عمليات الأشبه بالضرب في الرمل.

ويرى المتخصصون أن القوارض تتميز بكونها رخيصة وحركتها سريعة، بعكس الإنسان الذي يُصرف عليه مبالغ طائلة من أجل التدريب والوقت الذي يستهلكه الخبير في عملية الكشف عن الألغام.

ويقول شارلي ريتشر في التقرير إن “العمل مع القوارض جعل عملية الكشف عن الألغام أسرع 40 مرة عن استخدام كاشف المعادن من قبل الإنسان”.

وينقل التقرير أن أحد الطلاب في بلجيكا، يدعى برات ويتجينز، درس الفكرة قبل طرحها على الحكومة في بلاده، وحصل لاحقاً على التمويل المطلوب للبدء بالاختبارات وتجربة القوارض في الكشف عن الألغام، وهذه كانت بداية قصة نجاح منذ 20 عاماً.

واليوم يعمل ويتجينز ضمن جمعية “APOPO” بجانب القوات المسلحة داخل 7 دول حول العالم من بينها موزمبيق التي أعلنت خالية من الألغام في 2015، بعد النجاح في استخراج حوالى 170000 لغم.

ويشير التقرير إلى أن جرذان أفريقيا، جرذان الغامبية، تستخدم حاسة الشم لديها للعثور على الطعام والمكسرات، إلا أنه بعد الحصول على تدريب مكثف على مدى 9 أشهر، يصبح بإمكان القوارض العثور على المواد المتفجرة تحت باطن الأرض.

وبإمكان هذا النوع من الجرذان البقاء على قيد الحياة نحو 5 أعوام ويصل طول القارض الواحد إلى 90 سنتمتراً.

شاركها.