جوانب الخصر: قاتل صامت؟

كشفت دراسة قام بها باحثون من جامعة فلوريدا اتلانتيك (Florida Atlantic University) في الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا عن ان وجود دهون على جانبي الخصر او محيطه قد يكون قاتلا صامتا، اذ ان هذه الدهون قد تزيد من فرص اصابتك بامراض القلب، ولكنك لن تعلم بالخطر المحدق بك غالبا قبل مرور 10 اعوام على بدء هذا النوع من الدهون بالتراكم حول خصرك.

وبينما قد يبدا الجسم بتطوير مجموعة من الحالات المرضية المرافقة لدهون الخصر والتي تبدو للوهلة الاولى غير ذات تاثير كبير على المدى القصير وما من اعراض واضحة لها، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الصحية، خاصة في السنوات الاولى، الا ان تاثير اجتماع هذه الحالات في جسم الشخص سوف يبدا بالظهور وبشكل تصعيدي بعد 10 سنوات لترتفع فرص الاصابة بامراض القلب الى 18%.

ومع ان جميع الحالات المرضية المذكورة انفا يمكن علاجها وتقييمها كل على حدة، الا ان المخاطر الناجمة عن اجتماعها والتي تسمى متلازمة الايض (Metabolic syndrome) قد تفوق خطورة اي حالة منها اذا ما وجدت في الجسم بكل فردي.

ويعزو العلماء السبب في كون دهون الخصر تعتبر قاتلا صامتا الى ان هذا النوع من الدهون تحديدا قد ينتشر ليصل الكبد والعضلات، وقد يزيد من مقاومة الجسم للانسولين ويرفع عموما من خط الاصابة بالنوبات القلبية.

ويوصي العلماء بمحاولة الحفاظ على محيط خصر للرجل اقل من 101.6 سنتمترات، ومحيط خصر للمراة لا يتجاوز 88.9 سنتمترات.

وللتقليل من المخاطر المحتملة لمتلازمة الايض، يقول العلماء ان الامر قد لا يحتاج منك الى القيام بتغييرات حياتية جذرية، فخسارة في الوزن بمقدار 5% فقط مصحوبة بمشي سريع يوميا ولمدة 20 دقيقة هي تغييرات بسيطة كفيلة بالتقليل من فرص اصابتك بامراض القلب وبشكل كبير. وينصح العلماء بالبدء باتباع نمط حياة صحي من الطفولة.

ويبدو ان ما يزيد من وتيرة انتشار متلازمة الايض هي السمنة والوزن الزائد، مع العلم انه وفي الولايات المتحدة الامريكية فحسب تكاد السمنة تصبح المسبب الرئيسي لحالات الوفاة المبكرة، مطيحة بذلك بالتدخين الذي تربع على قائمة مسببات الوفيات المبكرة ولفترة طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى