حقائق خطيرة حول فيتامين B17

فيتامين B17 والمعروف أيضا باسم ليتريل، هو مركب كيميائي مشتق من أميغدالين وهي المادة التي توجد بشكل طبيعي في نواة اللوز المر والمشمش والخوخ، و حقيقة استخدامه كعلاج للسرطان مثير للجدل، والعديد من الدراسات منذ منتصف عام 1970م لم تجد أي دليل على أن الليتريل فعال في علاج السرطان، وقد منعت ادارة الاغذية والعقاقير بيع واستخدام ونقل المنتجات وصفت بأنها فيتامين B17، ليتريل أو أميغدالين، الى الولايات المتحدة.

بداية الاستخدام

استخدم الروس لأول مرة الأميغدالين كعلاج للسرطان في عام 1845م، وبحلول أوائل العام 1920م بدأ طبيب كاليفورنيا إرنست ت.كريبس الأب باستخدام هذه المادة لعلاج مرضى السرطان، ولكن الأقراص التي صنعها أثبتت سميتها، ثم قام ابنه عالم الكيمياء الحيوية إرنست ت.كريبس الابن، اخترع نسخة معدلة كيميائيا من الأميغدالين في عام 1952م و أطلق عليه اسم ليتريل، و كلا من الأب والابن يروج لليتريل باعتباره علاج السرطان الفعال، مدعيا أنه يحتوي على مادة تستهدف وتهاجم الخلايا السرطانية.

مفاهيم و اعتبارات

وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان فإن ليتريل ليس فيتامين لأنه لا يتناسب مع التعريف العلمي للفيتامين، في حين أنه ليس جوهريًا وضروريًا للوصول إلى أو الحفاظ على صحة جيدة، وعلاوة على ذلك، يذكر المعهد الوطني للسرطان أنه لا يوجد تجارب سريرية لليتريل، وبالتالي فإن جميع تقارير الحالة والتقارير القصصية لا توفر دليلا كافيا على أن ليتريل هو وسيلة فعالة لعلاج السرطان.

سعى أنصار الليتريل علاج للسرطان على الحصول على موافقة ادارة الاغذية والعقاقير عدة مرات منذ عام 1970م، ورفضت ادارة الاغذية والعقاقير دائما خضوع الانسان لهذا الاختبار، وخلصت إلى أنه لا توجد أدلة كافية على أن ليتريل فعالة بما فيه الكفاية في الاختبارات الحيوانية لتبرير التجارب السريرية في البشر، ويدعي محامي الليتريل أن العقوبات التي تفرضها الحكومة ضد هذا الفيتامين تشكل نوعا من الرقابة التي تحجب نوع فعال من العلاجات التي يمكن أن يسعى إليها مرضى السرطان، و يشير إلى أن ادارة الاغذية والعقاقير ومهنة الطب لها دافع من وراء ذلك وهي جني أرباح الطب التقليدي.

تحذيرات خطيرة

تصف ادارة الاغذية والعقاقير ليتريل بأنه “منتج عالي السمية لم يظهر أي تأثير له على علاج السرطان”، يحتوي الليتريل على السيانيد الذي يؤكد أنصاره أنه عامل مضاد للسرطان، ولكن حبوب الليتريل مرتبطة بتسمم السيانيد، مع حدوث آثار جانبية منها الصداع، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، والحمى، والتوتر، وزرقة الجلد بسبب استنفاد الأكسجين، وانخفاض ضغط الدم، وارتخاء الجفون وتضرر الأعصاب والكبد، إن تناول اللوز النيء والجزر والكرفس والخوخ وبراعم الفاصوليا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الآثار الجانبية، ووفقا للجمعية الأمريكية للسرطان فإن سمية السيانيد بسبب علاجات الليتريل أدت إلى الوفاة في حالات قليلة.

زر الذهاب إلى الأعلى