حقائق لا تعرفها عن التثاؤب.. ليس دليلاً على النعاس فقط

يعد التثاؤب أمراً طبيعياً حدث لدى جميع الكائنات الحية، وليس البشر فقط، فمع الإحساس بالنعاس أو الملل تبدأ جميع الكائنات بالتثاؤب، ولكن إذا نظرنا من كثب إلى حقيقة التثاؤب فسوف نجد العديد من الأمور المفاجئة.

فالحقيقة أن التثاؤب ليس دليلاً على الشعور بالنعاس فقط، بل يمكن أن يدل على عدة أمور أخرى، وهناك عدة معلومات لا نعرفها عنه مثل:

1- معدي!

وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2007 أن التثاؤب معدٍ وأمر ينتقل بين الناس تماماً كما تنتقل الأمراض؛ فهناك ما يقارب الـ50% من البشر الذين سوف يتثاءبون بمجرد قراءة تلك السطور أو مشاهدة أشخاص يتثاءبون أمامهم على الرغم من أنهم لا يشعرون بالنعاس.

ويقول روبرت بروفين أستاذ علم النفس والأعصاب في جامعة ميريلاند إنه حتى الآن لم يفسر العلم سبب انتقال عدوى التثاؤب بين البشر، ولكنه أرجعه إلى عوامل نفسية وفسيولوجية تجمع بين البشر.

2- أمراض القلب 

وفقاً للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة يمكن أن يكون التثاؤب المفرط  في بعض الحالات إشارة إلى أن هناك شيئاً خاطئاً أو خللاً في القلب، كما أنه قد يدل على معاناة الدماغ من بعض المشكلات، وإن كان هذا الأمر نادر الحدوث .

3- الجنين الكسول !

من الأمور الطريفة في الطب هو ظهور صور التقطت عام 2012 لأشعة طبية من نوع 4D أثبتت أن الأجنة داخل أرحام أمهاتهم تتثاءب! وهو الأمر الذي يعد دليلاً على التطور الطبيعي لوظائف الدماغ والأعصاب.

4- 6 ثوانٍ 

بعيداً عن الطب وبالدخول في عالم الأرقام يبلغ متوسط التثاؤب الطبيعي للفرد نحو 6 ثوانٍ، ولكن ما يحدث في الجسم خلال تلك الثواني الـ6 يدعو للإعجاب.

فلقد وجدت دراسة في عام 2012 أن دقات القلب تتسارع خلال فترة التثاؤب، كما أن هناك العديد من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال تلك الثواني.

5- تبريد الدماغ

تشير أحدث الأبحاث حول التثاؤب إلى  أن التثاؤب له مهمة هامة وكبيرة بالنسبة للدماغ الذي يستمر بالعمل والتفكير وبذل الكثير من الجهد طوال اليوم وهي تبريده.

فمثل محرك السيارة الذي يحتاج إلى التبريد يساعد التثاؤب على تبريد الدماغ عن طريق دفع المزيد من الهواء إليه بواسطة فتح الفم لفترة زمنية محددة، وهو الأمر الذي يجلب الهواء البارد إلى الدماغ ما يساعده على الاسترخاء.

زر الذهاب إلى الأعلى