تعتبر المشيمة وطن جنين داخل رحمك التي توفر له جميع شروط التكوين و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال حقائق مذهلة عن المشيمة من خلال المقال التالي.

0

تدرك كل أم أن بناء المشيمة يسير جنباً إلى جنب مع الحمل ، وحتى لو كنتِ لا تدركين ذلك سيدتى أو لا تعرفين فوائدها أو كيفية وجودها ، فأنتِ بالطبع تعرفين أن وجودها غاية فى الأهمية بالنسبة لجنينك ، فهى تُعرف باسم رفيق الرحم مع الجنين . وهنا نتساءل ماهى المشيمة ؟ تتكون المشيمة عند أول تكوين لطفلكِ داخل الرحم وتلتصق به ، فهى شريان الحياة بالنسبة للجنين ؛ حيث توفر التغذية والأكسجين والسوائل التى يحتاجها الطفل من أجل التكوين والنمو داخل الرحم ، ويتدفق الدم إلى المشيمة ، حيث يتم تبادل المواد المغذية والأكسجين ومع ذلك ، لا يختلط دمكِ سيدتى مع دم الطفل ، لن لكل منكما دورته الدموية الخاصة به. وهذا شئ مثير جداً حيث يحمل الحبل السرى المغذيات من المشيمة مباشرة إلى مجرى دم الطفل . ونستعرض فى هذا المقال سيدتى بعض الحقائق المهمة حول المشيمة .

تعمل المشيمة مثل الغدة

هل تساءلت يوماً كيف يمكنكِ أن تشعرى بالتغيرات الهرمونية فى جسدك منذ الشهر الأول لحدوث الحمل ؟ فطفلكِ فى هذا الوقت فى حجم البذور التى نزرعها ، فكيف يمكن لهذا الصغير أن يُحدث هذا التغيير. تعمل المشيمة مثل الغدد ؛ فهى تفرز الهرمونات الضرورية المهمة كاملة من أجل نمو طفلكِ ، وكذلك تدفع الثديين على الاستعداد للرضاعة الطبيعية ، وبعض الهرمونات التى تفرزها المشيمة تشمل هرمونى الاستروجين والبروجستيرون حتى حوالي 10 أسابيع ، وعندما تستمر المشيمة فى إفراز تلك الهرمونات فإنها تحفز ارتفاع مستويات هرمون ال hCG قرب نهاية الثلث الأول من الحمل ثم يصل إلى الذروة و يستقر بعد ذلك ويبقى ثابت حتى نهاية الحمل ، ويرتبط ارتفاع مستوى هرمون Hcg بغثيان الصباح ، والذى يستمر منذ بداية الحمل وحتى نهاية الثلث الأول منه ، هرمون الاستروجين : يزيد إنتاج هرمون الاستروجين من تدفق الدم ويحفز نمو الرحم، وكلاهما ضروري لتلبية احتياجات نمو الطفل ، كما أنه يحفز نمو أنسجة الثدي استعدادا للرضاعة الطبيعية. البروجستيرون: يساعد إنتاج هرمون البروجسترون على الحفاظ على بطانة الرحم اللازمة لغرس ودعم الحمل ، وتجهيز بيئة جيدة لاستضافة الطفل خلال فترة الحمل، محفز الألبان : هو الهرمون المسؤول عن تسريع عملية الأيض ، حيث يسحب الطفل كميات عالية من الطاقة من جسم الأم ، كما أنه يساعد في إعداد جسمك للرضاعة الطبيعية

توصل المشيمة التغذية للطفل

لا يذهب الطعام الذى تتناولينه سيدتى إلى جنينكِ مباشرة ( وقد أثبتت الدراسات الحديثة خطأ المقولة المأثورة حول الأكل لشخصين) ؛ فعند تناول الطعام يستمد جسمكِ المواد الغذائية والبروتينات اللازمة التى تدخل مجرى الدم مباشرة ، وخلال فترة الحمل يتم تمرير تلك التغذية فى مجرى الدم عبر المشيمة إلى الحبل السرى ثم إلى مجرى دم الطفل . ولعل هذا هو السبب فى ضرورة حصولكِ سيدتى على التغذية المناسبة واتباع نظام غذائى كامل خلال فترة الحمل حتى يستفيد طفلكِ من كل العناصر الغذائية التى يحتاجها جسمه من أجل النمو، فطفلكِ لن يستفيد من كل أطباق الآيس كريم التى تأكلينها بل بالعكس تماماً فالفرطة فى تناول الطعام غير الصحى قد تتسبب فى حدوث سكر الحمل .

تعمل المشيمة بكامل طاقتها على تبديل الدم خلال كل دقيقة من الحمل
تقوم المشيمة بإرسال نصف لتر كامل (حوالي 500 مل) من الدم إلى الرحم لتبادل المواد الغذائية عبر المشيمة. حتى عندما تسترخين سيدتى ، تعمل المشيمة جاهدة ولعل هذا يفسر شعوركِ ببعض التعب أثناء الحمل.

00

تتنفس المشيمة من أجل طفلكِ
يمر طفلكِ بمراحل تطورية داخل الرحم حتى ينمو بالكامل وتتكون رئتيه تحديداً، وحتى قبل الولادة تقوم المشيمة بتقديم 100٪ من احتياجات الطفل من الأكسجين ، كما يوفر جسمكِ الأكسجين إلى جميع أعضاء طفلكِ وأنسجته عن طريق مجرى الدم ؛ حيث يحفز جسمكِ إرسال الأكسجين إلى الجنين عند التنفس ، ويمر الأكسجين اللازم للطفل عبر الحبل السرى من المشيمة وتسرى إلى مجرى الدم للطفل، ويبدو أنه لا يوجد شئ لا تقدمه المشيمة للطفل .

المشيمة هى جزء من الأم وجزء من الأب
عندما يخصب الحيوان المنوي البويضة ، تبدأ الخلايا في تكوين الكيس الخاص للمشيمة ، والتى تلتصق بالجنين بعد ذلك من أجل تغذيته ، ومن السهل جداً أن نفكر في المشيمة باعتبارها الجهاز الأم ، لكنها خلقت في الواقع من كلا الوالدين. عملية الحمل شيء مدهش حيوان منوي واحد، بويضة واحدة وهذا كل ما تتاجينه لنمو وتغذية إنسان جديدداخل رحمكِ .

المشيمة توفر بعض الحصانة والحماية من العدوى
تساعد المشيمة في بعض الحالات ، على حماية الطفل من الالتهابات أثناء وجوده في الرحم، فإذا كانت الأم تعانى من عدوى بكتيرية، فالمشيمة هنا تساعد على حماية الطفل منها. ولكن فى بعض الحالات الفيروسية الخطيرة قد لا تستطيع المشيمة تقديم الحماية الكافية للجنين ، ولكنها تحميه وتقوم برعايته قبل الولادة ، وتساعد العادات الصحية والنظافة الشخصية على حمايتكِ أنتِ وطفلكِ ، ويتلقى الطفل الأجسام المضادة التى تساعد على على توفير الحماية للجاهز المناعى لطفلكِ وذلك عبر المشيمة وذلك فى وقت مبكر من الحمل ، ثم بعد الولادة وخلال الأشهر الأولى يستمر الطفل فى تلقى الأجسام المضادة ولكن عن طريق لبن الثدى .

تعمل المشيمة بشكل مذهل دون مراقبة مباشرة من الجهاز العصبى
لا تحتوى المشيمة على أى من الخلايا العصبية، لذلك لا يمكن أن تكون تحت السيطرة المباشرة للدماغ أو النخاع الشوكي، وتطور المشيمة وظائفها بشكل مذهل دون اتصال مباشر بالدماغ .

المشيمة هى الجهاز الوحيد المتاح
بالتأكيد لدينا بعض الأجهزة التي تمكّننا من البقاء على قيد الحياة ، ولكن الجنين ليس لديه سوى المشيمة التى تقوم بكل ما يحتاجه من وظائف خلال رحلة نموه داخل الرحم ، وبعد أن تقوم بكامل مهمتها تقوم بطرد نفسها خارج الرحم عقب الولادة .

عندما تخرج المشيمة ، يبدأ إنتاج الحليب فى الثديين
قد لا يكون للمشيمة دوراً رئيساً فى إنتاج الحليب ، ولكنها عقب خروجها بعد الولادة تعزز إنتاج هرمون الرولاكتين وهو الهرمون المسؤل عن إنتاج الحليب .

حقيقة فوائد المشيمة :

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة قد تكون غريبة ومثيرة للكثيرين ، حيث تلجأ بعض النساء لتناول المشيمة بعد الولادة وهي ما انتشر في المجتمع الأمريكي بشكل خاص ، وهو ما اقدمت عليه الممثلة العالمية كيم كارداشيان حيث اعلنت على حسابها في تويتر عن تناولها مشيمة ابنها بعد الولادة ، وذلك للحصول على النشاط والقوة والحماية من اكتئاب ما بعد الولادة والذي يصيب بعض السيدات ، ويذكر أن كثير من السيدات أقدمن على تجربة تناول المشيمة المجففة جلبا للحظ واكتساب التأثير الإيجابي على الصحة والحالة المزاجية وزيادة ادرار الحليب .

تقوم بعض السيدات بتجفيف المشيمة بعد الولادة والاحتفاظ بها ، حيث تعمل بعض المتخصصات في رعاية النساء الحوامل خلال فترة الحمل ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لهن بعد الولادة على تجفيف المشيمة وتغليفها في كبسولات يمكن أن تحتفظ بصلاحيتها لست سنوات ، ويذكر أن عدد كبير من المشاهير أقدموا على هذا العمل ، يتم تجفيف المشيمة بالطريقة الصينية التقليدية (التبخير) ، حيث يضاف إليها الزنجبيل ، الليمون ، والفلفل الحار قبل التجفيف الذي يتم بدرجة حرارة لا تزيد عن 118 درجة مئوية ، وقد تقدم بعض السيدات على تناولها بصورتها الطبيعية دون تجفيف .

تعتقد النساء ممكن يقدمن على تناول المشيمة بفوائد المشيمة التي يمكن تحديدها :

  • تسكين آلام ما بعد الولادة .
  • الحماية من اكتئاب ما بعد الولادة .
  • تعزيز العلاقة بين الأم والطفل .
  • زيادة الطاقة والحيوية للأم .
  • الحصول على فيتامين ب12 ، والحديد .

من الناحية العلمية ثبت أن تناول المشيمة ظاهرة ليس لها أي أساس من الصحة ولا تستند على أي حقائق علمية أو طبية ، حيث يحدد الدور الرئيسي للمشيمة هو حماية الجنين من السموم والعوامل الخارجية أي انها تقوم بفلترة الدم وتنقيته قبل وصوله للجنين ، كما تعمل على امداد الجنين بالغذاء ، الدم ، تبادل الأكسجين والفضلات بين دم الأم ودم الجنين .

كما أكد العلماء أنه لا علاقة بين تناول المشيمة وحماية الأم من اكتئاب الولادة أو اكتساب الطاقة والنشاط ، أو احتواءها على فيتامينات ومعادن مفيدة للأم وأنها مجرد ادعاءات وشائعات انتشرت في بعض المجتمعات ، كما ذكرت دراسة بجامعة نورث وسترن أنه كما لم تثبت أي فوائد لتناول المشيمة فلم يثبت أيضا أي أضرار مترتبة على ذلك فيما حذر بعض الباحثون من احتواء أنسجة المشيمة على بعض البكتيريا والفيروسات التي يمكنها أنه تضر بصحة الأم مما دفعهم لتحذير الأم من تناول المشيمة دون اثبات أي سند علمي لمنافع أو أضرار ذلك .

000

شاركها.