حقيقة المشروبات الغازية الدايت

هذا المقال مترجم من هذا المصدر وهو يستعرض عدة مخاطر لتناول المشروبات الغازية المحلاة بالمحليات الصناعية أو ا تسمى مشروبات الدايت. هذا المقال يسرد حقائق وارقام خاصة بدراسات مذكورة بالمصادر وسنتبعه بمقالات أخرى بإذن الله.

“الصودا الدايت” – ما هي بالضبط؟

الصودا الدايت هي مشروبات غازية.

فبدلا من السكر، يتم تحليتها بمحليات صناعية مثل الأسبرتام، سيكلامات، سكارين، أسيسوسلفام-k أو سكرالوز.

غالبا ستجد بالأسواق من كل مشروب مُحلّى بالسكر نسخة أخرى “خفيفة light ” أو “دايت” – كوكاكولا دايت، بيبسي ماكس، سبرايت زيرو و غيرها.

هذه المشروبات خالية من السعرات، و الذي من المُفترض أن يساعد الأشخاص على فقدان الوزن و تجنّب الإصابة بالأمراض المتعلقة بتناول السكر مثل متلازمة الأيض و السكري.

و لكن، لا يوجد أي دليل على وجود فائدة لهذه المشروبات.

1- الصودا الدايت و متلازمة الأيض

متلازمة الأيض هي مجموعة من عوامل الخطر للإصابة بالأمراض و التي غالبا ما تحدث معا و ترفع خطر إصابتك بالسكري، السكتة الدماغية و أمراض القلب.

يمكن تشخيصها إذا كان لديك ثلاث مما يأتي:

  • سِمنة بالبطن (دهون البطن)
  • جلوكوز صيام مرتفع
  • دهون ثلاثية مرتفعة
  • كولسترول Hdl منخفض (الكولسترول الجيد)
  • ضغط دم مرتفع

تناول المشروبات الخالية من السعرات بدلا من المُحلّاة بالسكر لا يبدو أنه يساعد في الوقاية من متلازمة الأيض.

بدراسة نُشرت بجريدة circulation بعام ٢٠٠٨ ، و التي قامت بمتابعة ٩٥١٤ شخص على مدار ٩ سنوات، وجدت أن تناول المشروبات المحلّاة بمحليات صناعية ارتبطت بارتفاع نسبة مخاطر الإصابة بمتلازمةالأيض بنسبة ٣٤٪. (1).

وجدت دراسة أخرى إرتفاع بنسبة ٣٦٪ بمخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض و زيادة جذرية بنسبة الإصابة بالسكري لدى من يتناولون مشروبات الصودا الدايت. (2).

الخلاصة: وجدت الدراسات الرصدية ارتباط بين تناول الصودا الدايت و متلازمة الأيض، و التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة.

2- الصودا الدايت، الإكتئاب و الولادة المبكّرة

هناك ارتباط بين الصودا الدايت و الإكتئاب.

بدراسة مكوّنة من ٢٦٣٩٢٥ شخص بالغ تتراوح أعمارهم ما بين ٥١ – ٧٠ عاما، وُجد أن الأشخاص الذين تناولوا الصودا كانوا أكثر عُرضة بنسبة ٣٠٪ للإصابة بالإكتئاب خلال فترة عشرة سنوات.

و قد كان الإرتباط أكبر بتناول الصودا الدايت أكثر من الصودا العادية. (3).

كما أن الصودا الدايت مرتبطة بالولادة المبكرة.

بدراسة مكوّنة من ٥٩٣٣٤ إمرأة حامل بالدنمارك، وُجد أن تناول حصة واحدة باليوم من المشروبات الدايت ارتبط بنسبة ٣٨٪ بارتفاع مخاطر الولادة المبكّرة. تناول ٤ حصص باليوم رفعت نسبة الخطورة إلى ٧٨٪. (4).

الخلاصة: تناول الصودا الدايت مرتبط ارتباط وثيق بالإصابة بالإكتئاب و الولادة المبكّرة.

3- الصودا الدايت و مخاطر الإصابة بداء السكّري من الدرجة الثانية:

ارتفعت نسبة الإصابة بالسكّري من الدرجة الثانية بمعدّل ينذر بالخطر بالعقود القليلة الأخيرة و يؤثر حاليا على أكثر من ٣٠٠ مليون شخص حول العالم.

هذا المرض يرتبط بشكل كبير بالسِمنة و تناول السكر، لذلك سوف يتناقش البعض بأن استبدال المشروبات المحلّاة بالسكر بتلك الخالية من السعرات قد يساعد.

و لكن، لا يوجد دليل على أن هذه المشروبات تساعد بمواجهة السكري..

بدراسة مكوّنة من ٦٨١٤ شخص تتراوح أعمارهم بين ٤٥-٨٥ عاما، وُجد أن الإستهلاك اليومي من الصودا الدايت يرتبط بنسبة ٦٧٪ بارتفاع خطر الإصابة بداء السكّري من الدرجة الثانية. (2).

بدراسة أخري من ٦٦١١٨ سيدة فرنسية تمت متابعتهم لمدة ١٤ عام، وُجد أن النساء اللاتي تناولن المشروبات الدايت بكميات أكبر لديهم نسبة خطورة ١٢١٪ أكبر للإصابة بداء السكّري من الدرجة الثانية. (5).

تحليل البيانات من دراستين كبيرتين بجامعة هارفارد كشف أن المشروبات الدايت رفعت مخاطر الإصابة بالسكّري لدى النساء، و لكن ليس للرجال.

كل حصّة يتم تناولها يوميا ترفع خطورة تشخيص السكّري بنسبة ٦٪ . (6).

الخلاصة: الرابط بين الصودا الدايت و السكّري قوي للغاية، خاصة لدى النساء. أحد الدراسات أظهرت أكثر من مخاطر مضاعفة.

4- الصودا الدايت، السِمنة و اكتساب الوزن:

السبب الرئيسي لإتجاه الأشخاص للصودا الدايت هو تقليل السعرات الحرارية من أجل خسارة الوزن.

لسوء الحظ، لا يبدو أن ذلك يؤدي إلى نتيجة.

بدراسة مكوّنة من ٣٦٨٢ شخص من سان أنطونيو، تكساس، وجدت أن تناول الصودا الدايت مرتبط بمضاعفة مخاطر الإصابة بالسِمنة و زيادة الوزن. (7).

دراسات مستقبلية أخرى أظهرت أيضا ارتباط بين المحليّات الصناعية و اكتساب الوزن. (89).

و مع ذلك، لدينا تجربة عشوائية مخططة واحدة،  تم بها تقسيم ٣١٨ شخص بثلاث مجموعات: مجموعة مراقبة، مجموعة استبدلت الصودا المحلّاة بالسكر بالماء و مجموعة استبدلت الصودا المحلاة بالسكر بالمشروبات الدايت. (10).

بنهاية الستة أشهر مدة الدراسة، لم يكن هناك اختلاف كبير بين المجموعات الثلاث، بهذه التجربة الصودا الدايت لم تذهب بالأمور للأسوأ، و لكنها لم تجعل الأمر أفضل كذلك، كما لم تفعل المياه.

أود الإشارة إلى أن العديد من التجارب قصيرة المدى أظهرت أن المحليّات الصناعية قد تُزيد الشهية و كمية الطعام الذي تتناوله على المدى القصير مقارنة بالسكر، و لكن هناك دراسات أخرى تثبت العكس في التأثير، أو أنها ليس لها تأثير مطلقا. (1112131415).

الخلاصة: الدراسات المبنية على المشاهدة أظهرت وجود رابط قوي بين الصودا الدايت و السِمنة، في حين أن تجربة واحدة أظهرت أنها ليس لها تأثير مطلقا.

زر الذهاب إلى الأعلى