حكم الصلاة بالحذاء
ما هو حكم الإسلام في الصلاة بالحذاء وهل تجوز الصلاة به، لقد يسر الله لنا الإسلام دين يسر وليس عسر، وأحل لنا الكثير من الأشياء التي رأى منها الفائدة والصالح، وحرم علينا الكثير من المنكرات التي تؤدي بنا إلى الهلاك، ومن ضمن ما فرضه الله على المسلم الصلاة فقد قال رب العزة في كتابه العزيز ” إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ” ولكي نعرف ما هو حكم الصلاة بالحذاء تابعونا.
الصلاة
الصلاة هي عمود أساسي من أعمدة الدين الإسلامي فهي من اهم ركائزه، وهي ثاني ركن من ركن الإسلام،
ومن أقام الصلاة فقد أقام الدين الحنيف، ومن هدمها فقد هدم الإسلام، ولقد أنذر الله تعالى من لا يصلي،
أو يسهو عن صلاته، ووعده فلكل منهم درجة من درجات النار، أعاذنا الله وأياكم، وقد
بشر المؤمنين حين قال لهم ” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ “، وعدهم بالجنة خالدين فيها،
بل وعدهم الفردوس الأعلى، وحسن أولئك رفيقًا.
حكم الصلاة بالحذاء
ينبغي على كل مسلم بالغ وعاقل أن يتبع تعاليم الله، وأن يلتزم بما انزله في كتابه الكريم، وأكد عليه نبينا الكريم،
لقد أتى القرآن للناس لهدايتهم ولإتباع سبيل الرشد والصلاح، فنحن نعلم أن تعاليم الإسلام جاءت مجملة،
وقام سيدنا محمد علية الصلاة والسلام بشرحها والتأكيد عليها.
ونحن نعلم كل العلم أركان الإسلام وأهمية الصلاة، فما المقصود الصلاة بالحذاء؟ يقصد بهذا الفعل،
هو قيام الإنسان المصلي بأداء فريضة الصلاة وهو يلبس نعله أو حذائه،
ولكن مع وجود بعض الشروط والتي تتمثل في نظافة نعله من الأتربة والأوساخ.
هناك العديد من الأحاديث التي ثبتت من خلالها صلاة سيدنا محمد بالحذاء، والجدير بالذكر أنه قام بدعوة أصحابة للقيام بنقس الأمر، حتى يخالف اليهود في صلاتهم،
فعن أنس ابن مالك حيثُ انه كان الخادم للنبي حين تم سؤله (أَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ).
ولكن مع بعض الشروط وهي:
- نظافة نعله وان يخلو من الأوساخ والقاذورات، أو أي نجاسة حسية، فقد كان أرض المسجد عند رسول الله مصنوعة من النخيل والسعف، ولو كان نعله غير نظيف لما قُبلت صلاته،
ولكن لو نسا المسلم وهو يصلي أن حذائه غير نظيف، وتذكر أثناء صلاته لابد أن يخلع نعله، ومن الأحاديث التي أكدت هذا :.
قال أبو سعيد الخضري :
سبب أرتداء سيدنا محمد النعل أثناء الصلاة
يعتبر السبب الرئيسي لقيام سيدنا محمد بمثل هذا الفعل هو أن يخالف اليهود، والذي اثبت هذا حين قال :
ومن هنا يجوز الصلاة بالحذاء ولكن يُشترط نظافتها وخلوها من أي نجاسة، وعلى المؤمن أن يتحرى ذلك بنفسه، ولو وجدها غير نظيفه فليقوم بخلع نعليه و التوضأ والصلاة.
