حمدان بن زايد يوجه بتنفيذ برنامج المساعدات الشتوية للاجئين السوريين بقيمة 15 مليون درهم

وجه ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتنفيذ برنامج المساعدات الشتوية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان ومصر وعدد من الدول الأخرى بتكلفة تبلغ 15 مليون درهم حيث يستفيد من البرنامج مليون لاجئ. كما وجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بمشاركة عدد من متطوعي ومتطوعات الهيئة من مختلف التخصصات الطبية والإسعافية والإغاثية واللوجستية في تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية.

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الإمارات تولي ملف اللاجئين السوريين اهتماماً كبيراً بفضل توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن مبادرات الإمارات تساهم بقوة في تعزيز الجهود الدولية لتخفيف معاناة اللاجئين وتحسين ظروفهم الإنسانية.

وقال إن “برنامج المساعدات الشتوية يأتي امتداداً للمبادرات التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تجاه اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية واستمراراً لجهود الهلال الأحمر الإماراتي تجاه اللاجئين السوريين في أماكن تواجدهم في الدول التي تستضيفهم سواء داخل المخيمات أو خارجها.

وأكد اهتمام القيادة الرشيدة بالأوضاع الإنسانية للاجئين وحرصها الشديد على تحسينها والتخفيف من تداعياتها وتأثيرها المباشر على حياة اللاجئين خاصة النساء والأطفال والشرائح الضعيفة.

ويتضمن البرنامج توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية والصحية والملابس الشتوية وأجهزة ومواد التدفئة والبطانيات ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى.

مواجهة تقلبات الطقس
من جهته أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن برنامج المساعدات الشتوية الذي يتم تنفيذه بتوجيهات ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يهدف الى توفير احتياجات اللاجئين وتعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات انخفاض درجات الحرارة وتقلبات الطقس وسوء الأحوال المناخية في هذه الأيام من السنة، وجدد التزام الهيئة بتعزيز جهودها الإنسانية لصالح اللاجئين السوريين نظرا للتحديات الإنسانية التي لا تزال تواجههم خلال فصل الشتاء حيث تعرف المناطق التي يتواجدون فيها ببرودتها الشديدة وطقسها المتقلب مما يعرضهم لمخاطر صحية.

وقال الفلاحي إن “الغذاء الجيد يعتبر الحصن الواقي للاجئين من تداعيات فصل الشتاء خاصة الصحي منه لذلك توليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتماماً كبيراً خلال الفترة القادمة”، مشدداً على أن ما تقوم به الهيئة من جهود في هذا الصدد هو واجب عليها تجاه الأشقاء السوريين، ولفت إلى أن برنامج المساعدات الشتوية سيستمر حتى نهاية فصل الشتاء من خلال عدد من المراحل التي من المقرر أن تلبي احتياجات عدد كبير من اللاجئين في الدول المستهدفة.

الأوضاع الميدانية
وأكد الدكتور محمد الفلاحي أن استراتيجية هيئة الهلال الأحمر لمساندة الأشقاء السوريين تعتمد على مستجدات الأوضاع الميدانية للاجئين وتدفقاتهم إلى دول الجوار، مشيراً إلى أن متطلباتهم واحتياجاتهم تختلف في كل مرحلة عن سابقتها لذلك واكبت الهيئة جميع المراحل وتعاملت معها حسب ظروف وطبيعة كل مرحلة.

وتستهدف خطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية في الأردن حيث يتم توزيعها على اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني “مريجيب الفهود” ومخيمات الزعتري واربد والمفرق ومراكز الإيواء الأخرى إلى جانب اللاجئين خارج المخيمات والمنتشرين في المحافظات والمدن الأردنية، ويستفيد من برنامج المساعدات الشتوية في الأردن 135 ألف شخص بتكلفة تبلغ 4 ملايين و840 ألف درهم.

وفي لبنان يستفيد 54 ألف شخص من المساعدات الشتوية خاصة في المناطق الجبلية حيث تنخفض الحرارة إلى أدنى معدلاتها وفي بيروت ومخيمات البقاع وعرسال وعكار والشمال وجبل لبنان وصيدا وبتكلفة تبلغ مليونين و210 آلاف درهم.

كما خصصت الهيئة جانباً كبيراً من المساعدات للاجئين في إقليم كردستان العراق الذي شهد تدفقات كبيرة للنازحين من المدن العراقية إلى جانب اللاجئين السوريين في الإقليم.

وتغطي خطة الهيئة توفير الاحتياجات الشتوية لحوالي 75 ألف شخص داخل محافظة أربيل والذين يتواجدون في مخيمات عربد و قوشتبة وكوركوسك ودار شكران وباسرمه وناكري و كويلان وذلك بتكلفة تبلغ مليونين و30 ألف درهم.

كما لم تغفل خطة الهيئة اللاجئين السوريين في اليونان خاصة في مخيمي الهلال الأحمر الإماراتي في ريتسونا و لاريسا إلى جانب المخيمات الأخرى المنتشرة على الساحة اليونانية.

ويستفيد من البرنامج في اليونان 100 ألف لاجئ بقيمة مليوني درهم إلى جانب 50 ألف لاجئ سوري في مصر بتكلفة تبلغ مليون درهم.

كما يستفيد أيضا 586 ألف شخص من برنامج مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي الشتوية في عدد من دول الجوار الأخرى متوقع أن تتأثر بموجات البرد والصقيع بتكلفة تبلغ 3 ملايين و560 ألف درهم.

زر الذهاب إلى الأعلى