عندما يقسم القلب .. بألا يكون الحب الا لها .. فأنا حقا أحبها
بلا ألوان و لا طعم و لا حتى رائحة هي حياتي، فراغ كبير تقود لوحدة قاتلة رغم انني في زحام الناس، انها وحدة المشاعر، و وحدة الحياة الخاصة، بلا زواج ولا عائلة ولا رفيق درب. أرى أيام عمري تمر سريعا كمسبحة انقطع أولها، فتسابقت حباتها للتساقط. ربما يقول البعض هو شعور مبالغ فيه، ولكني جربت حياة العزوبية بكل ما فيها، ولم أجد شيء يطيب ذكره فيها، الا رحلات و سمرات، زادت القلب وحدة، و النفس بؤسا.
كم تمنيت أن أعود الى المنزل يوما، فأجد وجها باسما ينتظر عودتي، و كم تمنيت أن أتأخر قليلا لأجد رسالة قصيرة تسألني عن مكاني. تذكرني و أذكرها حتى في قمة انشغالنا، فالقلوب تحكم في عالم الزواج الرائع، فحب و اهتمام و طموحات، حتى في الاحزان ستجد هناك عتاب أحباب ينسيك الهموم، و يذهب الأحزان، و يبقى الحب تاجا على رؤوس أصحابه.
أحلم بعالم نكون فيه مع بعض، فننسى العالم أجمع، ثم نذكر بعضنا بعضا، فهذا عالم سأصنعه يوما ما، ليس لانه حلم احلمه الان، بل لانها واقع اخطط أن يكون في حياتي من الان، الى يوم مماتي. سيقول البعض الحياة الزوجية مسؤولية و هموم كثيرة، ولكني أرد جازما، بأن التفاهم في الحياة الزوجية هو مفتاح كل هم، و المسؤوليات في حياة الزوجين تصنع حبا أقوى، لانها ترى كل طرف معدن الطرف الأخر و تخرج أفضل ما فيه.

لست أريدها ملكة جمال العالم، بل يكفي أن تكون ملكة جمال قلبي، و سيدة قصوره، و ملكته المتوجة وحدها وليس غيرها، فلا أتعب عيني بالنظر الى غيرها، ولا أذني بسماع غيرها، بل هي فقط من اخترتها من بين نساء العالم، لتمسك يدي، و امسك يدها، في مركب الحياة، نبحر على بحور الحب، و نصل الى شواطئ الأمان مع بعضنا، فحبنا بعد عشرين عام، هو حبنا بعد عشرين شهر، بل حبنا هو نفسه يوم ان انفجر منذ أول يوم.
فالحب لا يولد لكي يكبر ثم يموت ثم يوارى الثرى، بل حب تضخ فيه الدماء كل يوم ليولد من جديد في كل يوم، فكل يوم هو يوم زفاف و كل شهر هو شهر عسل، كل نظرة هي النظرة الأولى.

اتعبتي حياة البؤس، حياة العزوبية، بلا زواج، ولا زوجة تحب و تهوى، تفرح و تعاتب، تخاف و تقلق، تحن و تحاتي، بلا رفيقة درب و ملاك الروح، فمتى ياتي ذلك اليوم، ربما يقترب سريعا سريعا، ولكن للأسف لماذا لا أرى له سبيل، هل لانني لا اقتنع دائما بكل واحدة، ربما ولكن لانني اعرف نفسي، فأختارها بعناية، و اتريث في كل اختياراتي، لانه قرار واحد، قرار يحدد حياتي، فلن اهدر قراري بمجاملات واهية، ولا تسرع اخرق، بل سأختارها لاتوجها كل يوم من باقي ايام حياتي … كملكة لعروس قلبي …
فالى ذلك اليوم سأبقى اخط كلماتي ,,, علها أن تقرأ كلماتي يوما ما، و تعرف كم كنت أشتاق لتكون في حياتي ….

عندما تنهون كلماتي .. و تصلون معي الى هنا .. فلتشهدوا بأني أحبها

عندما أبحث عن الحب في قلبي .. فلا ألقى أحد سواها .. فأنا أحبها
عندما تغرق عيوني بدموعي .. فلا أجد أمامي سوى يداها .. فلا تسألوني لما أحبها
عندما يلتهمني الهم و الحزن .. فلا أرى الا مواساتها .. فكيف لا أحبها ؟
عندما أبحث في دفتر الذكريات .. فلا أجد فيه الا ذكرياتها .. فأنا أحبها
عندما يسود صمت مخيف .. فلا أسمع سوى حديثها … فأنا مدمن على حبها
عندما يتعالى الصياح و الضجيج .. فلا أسمع سوى همساتها .. فأنا أحبها
عندما يغلبني الشوق و الحنين .. فلا أشتاق الا لها .. فلأنني أحبها
عندما أتفقد الجميع .. فلا أفتقد الا حضورها .. فهذا لانني أحبها
عندما أعيش على أمل وحيد .. الأمل في ان اكون دوما معها .. فلأنني أحبها
عندما أنظر في حياتي .. فأجدها مرتبطة بوجودها .. فلا تتعجبوا من حبي لها
عندما أفكر في سعادتي .. فلا أجد لها معنى من دونها .. فلأنني أحبها
عندما يقسم القلب .. بألا يكون الحب الا لها .. فأنا حقا أحبها
عندما أتناسى الجميع … فلا أذكر سوى ضحكاتها .. فأنا احبها
عندما تنهون كلماتي .. و تصلون معي الى هنا .. فلتشهدوا بأني أحبها

و اعذروني على كلماتي المشتتة …

فخر الشمال

شاركها.