خرافات عن الجسم البشري.. تصديقها مضر بصحتك

هناك الكثير من المعلومات الخاطئة عن الجسم البشري والمنتشرة على نطاق واسع والتي يتم تداولها على أنها حقائق. 
الأمر بلعبة النطق السريع التي كنا نلعبها خلال مرحلة الطفولة والتي تبدأ بكلمة يسمعها اول شخص بشكل صحيح ثم تصبح كلمة مختلفة كلياً حين تصل الى الشخص الاخير في الحلقة.
والمشكلة الكبرى هي أن البعض لا يكلف نفسه عناء التأكد مما سمعه وبالتالي يصدق الشائعة على أنها معلومة مؤكدة. 
فما هي الخرافات المتعلقة بجسمك والتي عليك التوقف عن تصديقها وإلا الحقت الأضرار البالغة بصحتك؟ 

هناك كولستيرول جيد وكولستيرول سيء 

الجدل حول هذه النقطة دائم، فهل هناك حقاً كولستيرول سيء؟ رغم عدم التوصل الى إجابة حاسمة حول هذه النقطة هناك خبر سيء لمن يعتمد على الكولستيرول الجيد HDL  
لحماية الصحة القلبية والأوعية الدموية. فالدراسات أكدت بأن رفع مستويات هذا الكولستيرول لا تأثير إيجابي له على صحة القلب كما أن المعدلات المنخفضة من الكولستيرول السيء LDL يرفع نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية وبالإكتئاب. 
تناول كميات أقل هو السبيل لخسارة الوزن 
من الناحية النظرية تناول كميات أقل يساعدك على خسارة الوزن ولكن من الناحية العملية الامر أكثر تعقيداً. السعرات الحرارية لا تشبه بعضها البعض وبالتالي كمية قليلة من أطعمة غنية بالسعرات الحرارية لا فائدة لها. عندما تتناول الاطعمة الغنية بالألياف والبروتينات القائمة بشكل كبير على الخضروات يمكنك تناول كميات كبيرة وخسارة الوزن في الوقت عينه. فالأمر لا يتعلق بالكمية أو النوعية فقط بل بنوعية السعرات الحرارية فبعض الأطعمة الصحية مخادعة تماماً وتعج بالسعرات الحرارية. 

جسمك «سيبلغك» بأن ضغط دمك مرتفع.. ستشعر بذلك 
البعض يعتبر بأنه يمكنه معرفة متى يرتفع ضغط دمه بإعتبار أن التعرق والوجه الاحمر والعصبية من الأعراض. ولكن جمعية القلب الاميركية تؤكد بأنه لا يوجد أعراض لإرتفاع ضغط الدم. لا يسمى ضغط الدم بالقاتل الصامت من دون سبب، فالسبب واضح وضوح الشمس لا أعراض لهذا المرض حتى يتسبب بأضرار بالغة لأعضاء حيوية حينها يختبر الشخص الأعراض المعروفة. لذلك لن تشعر بالأمر وبالتالي عليك  قياس ضغط دمك  بشكل دوري في حال كنت تعاني من هذا المرض. 
إرجاع الرأس الى الخلف يوقف نزيف الأنف 
هي ردة فعل لا أكثر كي لا تسيل الدماء على ملابسك.. للكن القيام بذلك خطير جداً. إرجاع الرأس الى الخلف أو الإستلقاء عندما يختبر الشخص نزيف الانف يضاعف خطر الاختناق وإبتلاع الدماء. إبتلاع الدماء سيجعلك تشعر بالغثيان أما في حال الإختناق فالنتيجة معروفة. لذلك ما عليك فعله هو تنظيف أنفك وإخراج كل الدماء خلال جلوسك بشكل مستقيم مع الانحناء بشكل خفيف الى الأمام قم بالضغط على الجزء الطري من الانف أسفل الجزء العضمي لمدة ١٠ دقائق لكل جهة. 
جسمك يحتاج للمضادات الحيوية للتعافي من الزكام 

الغالبية الساحقة تلجأ للأدوية عند الشعور بالمرض وهذا أمر طبيعي لأن الهدف هو الشعور بالتحسن. وعادة الأطباء يصفون المضادات الحيوية لمعالجة الزكام أو قد يقوم المريض بتناولها من تلقاء نفسه. مضادات الإلتهاب لا تأثير لها على الزكام ولن تسرع عملية الشفاء. المضادات الحيوية أثبتت وبشكل قاطع عدم نجاعتها في معالجة الزكام لانها تقتل لا تقتل الفيروسات. تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي سيجعل الفيروسات والجراثيم أقوى وقد تصل لمرحلة تكون فيها قاتلة. 

القلب المحطم .. حالة نفسية لا تتسبب بالموت 
الموت بسبب الحزن والقلب المحطم لا يقتصر على الروايات بل هو حالة فعلية موجودة. أعراض متلازمة القلب المكسور تتشابه مع أعراض الأزمة القلبية وهي ضيق في النفس وشعور بالغثيان. أصلاً هناك صلة مؤكدة بين الحالة النفسية وبين امراض القلب، فكلما ارتفع مستوى القلق والتوتر كلما إرتفع خطر الإصابة بنوبات قلبية. 
إن لم تشعر بالألم .. فأنت تمارس الرياضة بشكل خاطئ

خرافة تتعلق بالجسم والتمارين الرياضية وهي إن لم تشعر بالألم فلن تلمس أي نتائج. مبدأ لا ألم لا ربح يضع الجسم أمام خطر فعلي فإن كنت تستمر بممارسة التمارين حتى بعد شعورك بالألم فأنت تضع الكثير من الضغوطات على العضلات التي تبلغك من خلال الألم بأنه منهكة ولم يعد بإمكانها الإحتمال .  

إرغام نفسك على التقيؤ.. يخلصك من المواد السامة التي إبتلعتها

مقاربة شائعة ومنتشرة على نطاق واسع بحيث يرغم الشخص نفسه على التقيؤ في حال إبتلع عن طريق الخطأ مواد سامة. الفكرة هي أن إخراجها من الجسم كفيل بحل المشكلة. ولكن القيام بذلك يجعل المشكلة أسوأ فإن إخراج هذه المواد السامة من المعدة يحدث الأضرار الإضافية بالأعضاء الداخلية. 
كلما كان الجسد أنحف.. كلما عنى ذلك صحة أفضل

كلا ليس كل شخص نحيف يعاني من صحة مثالية.. فهم الاكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية وذلك لان النحافة تأتي على حساب التغذية السليمة. في الواقع خطر الامراض القلبية عند الذين يعانون من النحافة هو نفسه عند الذين يعانون من السمنة. 
التمارين الرياضية قاتلة لمن يعانون من الربو 

الخرافة هذه والتي تقول بأن التمارين الرياضية تهدد حياة الذين يعانون من الربو برزت في السبعينات عندما أوصى الأطباء بذلك.. ولكن الامر هذا لم يعد ساري المفعول في عصرنا هذا. التمارين الرياضية تأثيرها على مرضى الربو مشابه للعقاقير أو البخاخ . التمارين تعزز صحة الرئتين وبالتالي مثالية لهم، الشرط الوحيد هو أن تكون البيئة رطبة بحرارة معتدلة لان ذلك يسهل عملية التنفس. 

زر الذهاب إلى الأعلى