تم إدراج مصطلح التكنولوجيا الحديثة بشكل مبالغ فيه بدءًا من منتصف القرن التاسع عشر، وقد تطور لتصبح التكنولوجيا كيان يعيش ضمنياً كأحد أساسيات الحياة في العصر الحالي، ومع التطور التكنولوجي المذهل الذي نشهده في عالمنا الحالي يصبح أكثر توغلاً في حياتنا، فأصبحت التكنولوجيا أساس نعتمد عليه ونضيع بدونه.

خطر تطور التكنولوجيا

مع هذا التطور المذهل لما تقدمه التكنولوجيا من خدمات متطورة للبشرية فقد إزداد خطر تطور التكنولوجيا لتصبح البشرية في عالم بلا حماية من كيان يكبر ويطور ذاته كالذكاء الإصطناعي الذي تنتشر المخاوف حول قدرته على التطور الذاتي ليفوق عقول البشر ويؤثر على علاقات الإنسان بالبيئة من حوله.

التكنولوجيا
التكنولوجيا

التكنولوجيا والعلاقات الأسرية

يمكن للتكنولوجيا أن تُشكل خطراً علي العلاقات الأسرية، حيث تُسبب إنقسام في الأسرة بسبب استغراق الآباء والأمهات والأطفال الكثير من الوقت في إستخدام الهواتف الجوالة وشبكات التواصل الإجتماعي مثل: فيس بوك وتويتر لفترات طويلة، مما يُسبب جفاف في التعامل بين أعضاء الاسرة الواحدة فلا يتحدثون كثيراً علي أرض الواقع ويفضلون الإنغماس في الواقع الإفتراضي.

فضلاً عن أن الوالدين يجهلون ما يفعله الطفل علي هاتفه فتغيب المراقبة وتغيب الأخلاقيات، فلا يُصبح هناك تقييم لسلوكيات الأطفال أو تقويمهم، وهناك دراسة أثبتت أن 30% فقط من الأطفال استقبلوا الوالدين الذي يعملون عند وصولهم إلي المنزل، وذلك بسبب أنهم غُمروا في أجهزتهم الذكية.

كما أن إستخدام الإنترنت بكثرة أدى لوجود مشكلات كبيرة بين الزوجين تؤدي إلي تفكك الأسرة، بسبب أنها تُسبب العزلة فيُصبح كلاً من الزوجين مهتماً بهاتفه النقال ومواقع التواصل الإجتماعي أكثر من شريك حياته، مما يؤدي إلي الجفاء في التعامُل ومن ثَم تفاقم المشاكل التي تؤدي إلي الطلاق.

خطر التكنولوجيا على الأطفال
خطر التكنولوجيا على الأطفال

الأطفال الأكثر عُرضة للخطر في ظل التطور التكنولوجي

يُصاب الأطفال الذين يداومون علي إستخدام التكنولوجيا بالإكتئاب حيث يُصبح الطفل غير قادر علي التكيف مع البشر علي أرض الواقع، ويُعيق قدرته علي التواصل الإجتماعي حيث أنه تعود علي التواصل الإفتراضي.

وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت بشكل دائم يكونون أقل تقدماً في حياتهم الدراسية، وأقل تواصل مع أصدقائهم مقارنةً بمن لا يستخدمون الهواتف الذكية والإنترنت.

التطور التكنولوجي يؤدي إلي العزلة الإجتماعية

  • تُسهل التكنولوجيا عملية التواصل مع الآخرين، فتجعلك تستبدل المكالمة الهاتفية أو الزيارة برسالة نصية.
  • إن المحادثات الإلكترونية تعزز التنمر وتجعله مهمة سهلة من خلال عدم الكشف عن الهوية الحقيقية للشخص مما يتسبب في مشكلات وصفات سلبية.
  • فالتواصل علي الواقع الإفتراضي أدي إلي العزلة الإجتماعية بشكل كبير، فنجد زملاء العمل يتواصلون عبر البريد الإلكتروني علي الرغم من وجودهم علي بعد أمتار قليلة، وكذلك الحال بين أفراد الأسرة الواحدة.
  • تسببت التكنولوجيا في جعل المجتمع غير إجتماعي حيث نقوم بتشغيل هواتفنا وندفن وجوهنا فيها غير آبهين بما يدور في العالم الخارجي.

التكنولوجيا تُفسد الخصوصية

من خطر تطور التكنولوجيا إفسادها لمجال الخصوصية، فقد إنعدمت الخصوصية والآمان أصبح كل شئ في الحياة الشخصية مُتاحاَ للجميع في أي وقت.

أصبحت شبكات التواصل الإجتماعي نافذة مفتوحة علي حياة المرء وأسراره

التطور التكنولوجي
التطور التكنولوجي

إستبدال العمل الإنساني بالآلات

في ظل تطوير الذكاء الصناعي الذي يُطور من عمل الروبوتات لجعلها تقوم بعمل الإنسان بسهولة ويُسر؛ مما يعني الإستغناء عن آلاف الموظفين الذين يقومون بأداء عملهم بشكل يستطيع إنجازه الروبوت، وهذا يعني زيادة حجم البطالة بسبب الإستغناء عن فئة من العمال والموظفين الذين يعملون بكفاءة أقل من الآلات.

تطور التكنولوجيا تسبب بالمشكلات الصحة

  • تتسبب أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية بمشكلات في العينين مثل عدم وضوح الرؤية، والتهابات العين وجفافها.
  • يُمكن للجلوس الممتد أمام شاشات الهاتف أن يؤذي ظهرك وتتسبب في آلام الرقبة.
  • عدم التمتع بنوم هادئ مُريح بسبب الإنغماس في شاشات الهاتف حتي وقت مُتأخر من الليل مما يُسبب الأرق.
  • فضلاً عن تأكيد الأطباء علي وجود صلة وثيقة بين إستخدام الهاتف بصورة دائمة والإصابة بسرطان الدماغ.
  • يتسبب الإفراط في إستخدام التكنولوجيا في الإصابة بالسمنة، حيث الجلوس لوقت طويل وعدم الحركة يؤدي غلي تخزين الدهون وتراكمها في الجسم.

شاركها.