خوفك من الشيخوخة يقل مع تقدمك في السن!

كشف مسح جديد تم اجراؤه من قبل باحثين في جامعة (University of Chicago) في الولايات المتحدة الامريكية، ان المخاوف التي قد نشعر بها تجاه تقدمنا الحتمي في العمر، تخف نتيجة زيادة شعورنا بالتفاؤل كلما كبرنا.

وخلال المسح صرح اكثر من نصف من كانت اعمارهم في الثلاثينيات او اكبر عن خوف وقلق تجاه تقدمهم في السن، الا ان ثلثي من شملهم المسح ممن كانت اعمارهم في السبعينيات او اكبر كانوا سعيدين وراضين عن الموضوع. ووجد ان التفاؤل كان يزيد بشكل طردي وثابت مع تقدم الفئات التي شملها المسح في العمر.

كما واظهر المسح ان الافراد الذين شملهم المسح سجلوا تحسنا ملحوظا في ظروف حياتهم مع انتقالهم من عمر الخمسينات الى الستينات واكبر. ومن الملاحظات الطريفة في المسح ان درجة التشاؤم كانت تزداد بشكل ملحوظ لدى الافراد حال بدئهم في فترة الاربعينات من العمر، لتعود وتقل بشكل ملحوظ بعدها مع التقدم في السن.

وصرح احد الباحثين في المؤسسة ان نتائج المسح اظهرت ان الاجيال الصغيرة عموما كانت اقل تفاؤلا مقارنة بالاجيال الاكبر عمرا، وربما كان السبب في ذلك ان الفرد عادة يطور وبشكل طبيعي قدرة على التحمل والمقاومة لكل سلبيات ظروف الحياة، ما يساعده في التعامل معها بشكل افضل مع مرور الوقت.

وكانت اقل الفئات قلقا من التقدم في السن على الاطلاق هم الافراد في السبعينات من العمر واكبر، اذ سجلوا مستويات خوف قليلة تجاه امور مثل التدهور في الصحة او  ان يصبحوا عبئا على عائلاتهم او ان يتم نقلهم الى دور لرعاية المسنين او ان يفقدوا ذاكرتهم. اما من كانوا في الستينات من العمر، فسجلوا مستويات خوف قليلة تجاه امور مثل خسارة استقلاليتهم.

كما واظهر المسح ان الافراد يميلون في سن متاخرة للتركيز على نواحي حياة لم تحتل الكثير من تفكيرهم غالبا في سن صغيرة، مثل توطيد العلاقات الاجتماعية وممارسة الروحانيات، وتحقيق الرضا في هذه الامور قد يكون عاملا مهما في مشاعر السعادة والرضا التي تزداد بشكل كبير في عمر متاخرة.

اذا كنت من الاشخاص الذين يعانون من قلق دائم تجاه الكثير من مشاكل الحياة وتفاصيلها الان، مثل القلق بسبب تدهور الصحة وانعدام الاستقرار وفقدان الذاكرة، فهذا الخبر جاءت ليطمئنك الى ان ما تشعر به الان سوف ياخذ منعطفا ايجابيا لتبدا بالشعور بالتفاؤل كلما تقدمت بك السن.

زر الذهاب إلى الأعلى