داء القطط مخاطره على الأم الحامل 

داء القطط مخاطره على الأم الحامل 

داء القطط مخاطره على الأم الحامل 

يوجد العديد من النصائح والإرشادات التي تستمع إليها

السيدة الحامل فمنها ما هو صحيح، منها غير ذلك، منها

ما هو مبالغ فيه ومن النصائح الهامة هي التي تدعوها إلى

الابتعاد عن القطط وعدم لمسها أو الاختلاط بها وبمعنى

أكبر عدم التواجد في المكان الذي توجد به قطط وإطلاق

هذا التحذير ما أسبابه، ما المشاكل الصحية الناتجة عنه

سواء للأم أو الجنين وكيفية علاجه وهذا ما سوف نوضحه

بكل تفاصيله في هذا المقال.

ما هو داء القطط

هو أحد الأمراض التي قد تصيب أي شخص سواء كان

رجل أو امرأة وفي أي سن ويختلف تأثيره من شخص

للأخر حسب قوة مناعة الجسم فإذا كانت المناعي قوية

فقط لا تظهر أي أعراض على الشخص وربما لا يعلم أنه

مصاب به أصلاً وقد تظهر الأعراض إذا ضعف الجهاز

المناعي للشخص فينشط المرض وقد يؤدي إلى مشاكل

خطيرة على صحة مثل التهاب الشبكية، التشنجات..

وغيرها.

وداء القطط أو كما يطلق عليه في بعض الأحيان داء

المقوسات عبارة عن عدوي طفيلية لطفيل يعيش في أمعاء

القطط يعرف باسم (توكسوبلازما) ينتقل في براز القطط

ليحدث تلوث في التربة، الخضروات، الفواكه، المياه المحيطة

بالمكان وبالتالي يمكن بسهولة انتقال العدوى للإنسان

وعندما يصاب به الشخص يتكون لديه أكياس أو

تجمعات في أعضاء الجسم المختلفة منها العضلات، شبكية

العين، الكبد، المخ..وغيرها من أعضاء الجسم.

كيف يصاب الإنسان بداء القطط

تأخذ أشكال الإصابة بداء القطط الكثير من الأشكال إلا

أنه المصدر يكون واحد وهو القطط فقد يصاب بها

الإنسان بأحد الطرق التالية

  • عند ملامسة البيت الذي تعيش فيه القطط أو الوعاء الذي تتناول فيه الطعام أو وعاء التبرز أو أي أدوات قد تلامسها القطط المصابة.
  • عند ملامسة القطط التي تأكل لحوم نيئة.
  • تناول الفاكهة، الخضراوات الملوثة في التربة التي استخدمتها القطط المصابة والتي لم يتم غسلها جيداً.
  • تناول اللحوم الغير ناضجة بشكل جيد أو حتى ملامسة اللحوم النيئة التي تحمل المرض وخاصة لحوم الضأن، لحم البقر.
  • استعمال الأدوات الملوثة مثل السكاكين، ألواح التقطيع التي لم تغسل جيداً بالماء النظيف والمنظفات.
  • شرب الماء الملوث بعد شرب القطط منه أو تلوث ببرازها الذي يحمل العدوى.

هل مرض داء القطط يمكن أن ينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم

يمكن أن يصاب به الإنسان السليم عن طريق شخص مصاب أخر عن طريق نقل الدم أو

من خلال عمليات زراعة الأعضاء إذا كان العضو يحمل المرض داخله كما تنتقل العدوى

من الأم المصابة إلى الجنين عن طريق المشيمة.

أعراض مرض داء القطط

تختلف أعراض مرض داء القطط من شخص لأخر

حسب كفاءة جهاز المناعة لديه وفي معظم الحالات التي

يكون فيها جهاز المناعة قوي لا تظهر أعراض للمرض

عليه أو تظهر أعراض خفيفة تشبه بشكل كبير أعراض

الإصابة بالأنفلونزا وعند ظهور الأعراض تكون ممثلة

بالشكل التالي

  • الإرهاق، الصداع، إعياء في الجسم بشكل عام.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية.
  • الإصابة بالصداع.

إذا كان جهاز المناعة ضعيف للشخص قد تظهر أعراض

قوية مثل

  • صداع شديد، تشنجات.
  • التهاب رئوي، مشاكل في الرئة تشبه مرض الدرن.
  • يؤدي إلى مشاكل في شبكية العين قد تؤدي إلى العمى في الإصابات الشديدة.

وقد بينت العينات التي أخذ من مرضى داء القطط في

الإصابات الشديدة إصابة أعضاء متعددة داخل جسم

الإنسان مثل القناة الهضمية، الرئتين، الجلد، القلب،

العيون، البنكرياس، الكبد كما يمكن أن يحدث صعوبة في

التنفس، سعال، بصاق دموي، هبوط بضغط الدم، تجلط

منتشر بالأوعية الدموية ومن ثم الوفاة.

 

 

إصابة المرأة الحامل بداء القطط

 قد تكون الأم مصابه قبل الحمل بداء القطط كما يمكن

أن تصاب به خلال فترة الحمل فتنتقل العدوى عن طريقها

إلى الجنين وتكون الخطورة أكبر إذا أصيبت بالعدوى في

الثلث الأول من الحمل وبسبب هذا المرض ينتهي الحمل

بالإجهاض وفي حالات قليلة جداً يستمر الحمل ولكن قد

يسبب مشاكل للطفل تظهر عليه بعد الولادة مثل اصفرار

لون الجلد، تضخم في الطحال والكبد، إصابة شبكية العين

بالتهابات، التشنجات وقد لا تظهر أعراض بعد الولادة

ولكن يظل معه المرض ويظهر في سن البلوغ في شكل

الإصابة ببعض الإعاقات مثل فقدان السمع أو العمى أو

إعاقة ذهنية.

الفحوصات، التحاليل التي تتم على الأم، الجنين

في حالة الاشتباه بإصابة الأم الحامل بداء القطط لابد

من إجراء هذه الفحوصات

  • فحص السائل الأمنيوسي

يحيط الجنين سائل يسمى السائل الأمنيوسي ويتم

فحصه عن طريق أخذ عينه منه لتحديد وجود الأجسام

المضادة لداء القطط أو تحديد الحمض النووي الخاص

بالمرض ويتم هذا الفحص بعد الأسبوع الخامس عشر

من الحمل كجزء من الاختبار الذي يتم على الأم الحامل

الذي يعرف باسم (Toxoplqsmq) وفيه يتم

كذلك فحص الحصبة الألمانية، فيروس الخلايا العملاقة.

 

داء القطط مخاطره على الأم الحامل 

  • السونار

قد يظهر في السونار بعض العلامات الدالة على إصابة

الجنين بداء القطط مثل تضخم الرأس نتيجة زيادة السائل

حول المخ أو استسقاء الرأس وفي حالة الإصابات الشديدة

التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، المخ فيتم الفحص

بأشعة الرنين المغناطيسي على المخ لأخذ عينة من نسيج

المخ لفحصها تحت الميكروسكوب.

طرق العلاج عند الإصابة بداء القطط

  • في حالة الإصابة الشديدة يتم تناول أدوية المضادات الحيوية بالإضافة إلى جرعات من فيتامين (B)، حمض الفوليك.
  • في حالة إصابة الجنين يتم إعطاء الأم بعض الأدوية الخاص بعلاج هذا المرض وذلك بعد مرور الأسبوع 18 من الحمل لتفادي الآثار الجانبية لهذه العقاقير.
  • أما في حالة إصابة الطفل وهو في رحم أمه بهذا المرض فيتم علاجه بنفس الأدوية التي يتناولها البالغين مع إجراء المتابعة الدورية لهم خاصة في السنة الأولى من العمر.

كيف تقي الأم الحامل نفسها من الإصابة بداء القطط

إن الوقاية كما يقال يخير من العلاج وتتم الوقاية عن خلال تجنب الأسباب التي يمكن أن تحدث الإصابة التي تتلخص في إتباع الآتي

  • أثناء التعامل مع القطط لابد من ارتداء قفازات اليد، الأقنعة في حالة تقديم الطعام لها أو تنظيف الأوعية التي تستخدمها.
  • كما يجب ارتداء القفازات أثناء التعامل مع اللحوم النيئة كما يجب طهيها جيداً.
  • غسل الفواكه، الخضراوات بالماء النظيف المنهمر كما يمكن إضافة بعض قطرات الخل لنقعها بعض الوقت.
  • لا نشرب اللبن غير المستر أو الأجبان المصنعة من اللبن غير المبستر وإذا لزم الأمر ينبغي غلي اللبن جيداً.
  • عدم ترك الأطفال مع القطط وتغطية الألعاب الخاصة بهم حتى لا يتم تلوثها بفضلاتها.
  • البعد عن اقتناء القطط الضالة التي تعيش في الشوارع داخل المنازل.
  • لا يجب أطعام القطط اللحوم النيئة واستبدالها بالأطعمة الجاهزة المعلبة.
  • فحص القطط بانتظام عند الطبيب البيطري وأخذ التطعيم اللازم الخاصة بهم.
  • من اللازم ارتداء قفازات اليد والأرجل عند العمل في الحديقة.
  • تغطية الأطعمة وعدم تركها مكشوفة للأتربة أو لعبث القطط فيها.
  • من الأفضل عدم تربية القطط داخل المنازل وتركها في الخارج.

 

زر الذهاب إلى الأعلى