دراسة: أظافر القدم و سرطان الرئة

كشفت دراسة جديدة على المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، بأن أظافر القدم يمكن أن تكون مؤشرا قويا على خطر الإصابة بسرطان الرئة.

هذا وأظهرت نتائج الدراسة بأن الرجال الذين احتوت أظافر أقدامهم على نسبة مرتفعة من النيكوتين كانوا على الارجح أكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة بحوالي 3.5 مرة من أولئك الذين لديهم مستويات أقل من النيكوتين، بغض النظر عن تاريخ بدء التدخين.

كما اقترحت النتائج بأن الدراسات السابقة عن التأثيرات الضارة للتدخين قد لا تكون دقيقة لأنها استعملت تاريخ بدء التدخين فقط لحساب إحتمالات الإصابة بسرطان الرئة.

يقول الباحثون، “الدراسات التي تسأل الناس عن عدد السجائر التي يدخنونها فقط قد تسيء إلى تقدير كمية النيكوتين التي يستنشقها الناس – إما لأن الناس قد يبالغون قليلا عند الاجابة، أو لأن البعض فعليا يدخنون سجائر أقل من غيرهم لكنهم يستنشقون كمية نيكوتين أكثر بكثير، مما يعني مسببات سرطانية أكثر”.

ولإيجاد مؤشر (تعرض للتبغ) أقل عرضة للخطأ، قام الباحث وائل الدليمي من جامعة كاليفورنيا، سان دياغو، وزملاءه بالتوجه إلى دراسة أظافر القدم. لماذا أظافر القدم بالذات؟ لأن أظافر القدم تنمو ببطئ، مما يعني مستوى نيكوتين مستقرة نسبيا مقارنة مع المستويات في اللعاب والبول.

تضمنت الدراسة رجال أجابوا عن إستفتاء صحي في العام 1986، وتمت متابعتهم كل سنتان. في 1987، 33,737 رجلا قدموا عينات من قصاصات أظافرهم. ومن هؤلاء، طور 210 رجلا سرطان الرئة ما بين الأعوام 1988- 2000. وقام الباحثون بمقارنة قصاصات أظافر أقدام هذه المجموعة مع الرجال الـ630 الذين لم يصابوا بسرطان الرئة.

واستعملت القصاصات لتقييم تعرض الرجال للتبغ خلال السنة الماضية. ومما لا شك فيه، أن تاريخ بدء تدخين المشاركين تنبأ بإحتمال إصابتهم بسرطان الرئة.

بينما توقعت مستويات النيكوتين في قصاصات الأظافر خطر الإصابة بسرطان الرئة، بغض النظر عن كمية السجائر التي دخنها المشارك في الماضي، وسواء كان لا زال يدخن حاليا. في الحقيقة، وجد الباحثون بأن أكثر من 10 بالمائة من الرجال الذين كان لديهم نسبة مرتفعة من النيكوتين في قصاصات أظافرهم كانوا من غير المدخنين.

تقترح النتائج بأن “الدراسات السابقة التي حددت خطر الإصابة بسرطان الرئة – الناجم عن استعمال التبغ -عن طريق بيانات المدخنين فقط لربما قللت من تقدير خطر التأثيرات الحقيقية لدخان التبغ.”

فقد لاحظ الباحثون بأن النيكوتين ليس مسببا للسرطان، لكن النتائج استندت على فرضية أن المستويات الأعلى من النيكوتين يقابلها مستويات أعلى من التعرض إلى المسببات السرطانية في التبغ.

وأخيرا نوه الباحثون إلى أن مستويات النيكوتين يمكن أن تعتبر مؤشر حيويا للتعرض إلى التبغ، ومعرفة مستوى النيكوتين لدى كل شخص يمكن أن تحفز المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وغير المدخنين على تفادي التعرض إلى الدخان السلبي.

نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة على الإنترنت في عدد مارس/آذار.

زر الذهاب إلى الأعلى