توصلت دراسة جديدة نُشرت في رابطة الجمعية الأمريكية لأمراض الشيخوخة إلى أن خروج كبار السن من المنزل بصورة منتظمة، ربما يسهم في إطالة أعمارهم. وقال الدكتور جيريمي جاكوبز: “رأينا فوائد مماثلة لتلك التي تتوقعها من علاج ضغط الدم والكوليسترول بالأدوية… العوامل الاجتماعية مهمة في مراحل التقدم في السن”.

وحلل جاكوبز وزملاؤه بيانات 3375 مسناً تراوحت أعمارهم بين 70 و90 عاماً.

ووفقاً لإجاباتهم على الأسئلة المتعلقة بعدد مرات خروجهم من المنزل، صنف الباحثون المشاركين في الدراسة إلى ثلاث فئات.

وتشمل الأولى أولئك الذين يخرجون كثيراً ستة أو سبعة أيام أسبوعياً، بينما تتضمن الفئة الثانية من يخرجون في المعتاد بمعدل يومين إلى خمسة أيام أسبوعياً، في حين شملت الثالثة الأشخاص الذين يندر خروجهم من المنزل.

 فأما الذين اعتادوا الخروج كثيراً، فكان احتمال عيشهم لفترة أطول مرتفعاً بشكل كبير.

وكان من يخرجون من المنزل لمرات أقل هم عادة من الذكور والأقل تعليماً ويعانون شعوراً بالوحدة وصعوبات مالية وضعفاً في الصحة وإعياء واضطرابات في النوم ومشاكل في المثانة والأمعاء إضافةً إلى مخاوف من السقوط وصعوبات في الرؤية والسمع وألم مزمن وهشاشة في العظام.

وظلت العلاقة بين الخروج من المنزل وطول العمر قائمة حتى بين من يعانون من مشكلات صحية وصعوبات في الحركة مثل الألم المزمن ومشكلات الرؤية والسمع وداء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

وقالت دون ماكي بجامعة سايمون فريزر في فانكوفر بكندا والتي لم تشارك في الدراسة إن الباحثين مهتمين بإيجاد طرق لحث البالغين على الخروج من المنزل واتباع أنظمة تساعدهم على القيام بذلك.

وأضافت: “ربما يكون مفيداً للأكبر سناً ومن يقدمون الرعاية لهم أن يضعوا خططاً للخروج أكثر بل ومحاولة الخروج كل يوم”.

شاركها.