كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة واترلو الكندية، أن الشعور بالقلق له آثار إيجابية على صحة الانسان، حيث إنه يساعد على التذكر بشكل أفضل، كما أنه يعطي شعوراً كبيراً بالوعي، ويجعل الشخص منتبهاً لأدق التفاصيل.

وأوضحت الدراسة الحديثة أن مستويات يمكن التحكم فيها من القلق، قد ساعدت أشخاصا شملتهم الدراسة في تذكر تفاصيل الأحداث، بيد أن نفس د راسة تؤكد أن ارتفاع مستوى القلق يؤدي إلى (تلوين الذكريات) وهي ربط أحداث عادية يمر بها يوميا بسياق سلبي، وبالتالي نتائج عكسية.

اضطراب بروتين الـ”ان.بي.اس” يسبب القلق!

كما أوضحت الباحثة، أن القلق لا يزال أفضل من عدمه، خصوصاً في أحداث مثل الاجتماعات المهمة والمنافسات والأحداث المحورية مثل الزواج، فالشعور بالتوتر والخوف قد يجعل المعلومات محفورة أكثر في الذاكرة.

في هذا الشأن، ذكر موقع “نويروساينس” العلمي المتخصص أن علماء من جامعة “واترلو” الكندية توصلوا إلى أن القلق المُعتدل قد يساعد على تحسين ذاكرة الناس.

وأوضحت الدراسة الحديثة أن مستويات يمكن التحكم فيها من القلق، قد ساعدت أشخاصا شملتهم الدراسة في تذكر تفاصيل الأحداث، بيد أن نفس دراسة تؤكد أن ارتفاع مستوى القلق يؤدي إلى (تلوين الذكريات) وهي ربط أحداث عادية يمر بها يوميا بسياق سلبي، وبالتالي نتائج عكسية.

كيف تسيطر على مشاعر القلق والتوتر؟

وفي نفس السياق، قال الأستاذ، ميرا فرنانديز، وأحد المشاركين في الدراسة “يجب على الأشخاص الذين يعانون من شدة القلق أن يكون حذرين”، وأضاف الأستاذ في قسم علم النفس بجامعة واترلو: “نوعا ما هناك مستوى (معتدل) من القلق من شأنه أن يفيد الذاكرة” وأردف “لكنا نعرف من خلال أبحاث أخرى أن مستويات عالية من القلق يمكن أن تؤثر على ذكريات وأداء الناس”.

وأوضح موقع “بيزنيس إنسايدر” أن النتائج اعتمدت على دراسة شملت أكثر من 80 طالبا من جامعة واترلو الكندية، وأضاف الموقع أن المشاركين تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين، إذ طُلب من احدهما الترميز العميق والأخرى الترميز السطحي، كما تم عرض 72 كلمة مصحوبة بصور ذات معان إيجابية وسلبية ومحايدة على المشاركين.

ويشير الموقع الألماني إلى أن الترميز السطحي هو معالجة الأصوات وبُنية اللغة، بينما الترميز العميق يرتبط بمعالجة سماع كلمة ما واستجلاء معناها.

هل هناك صلة بين الأحلام والقلق؟

ولاحظ العلماء أن القلق المعتدل ساعد المشاركين على حفظ الأشياء والحصول على مزيد من التفاصيل.

وقال الدكتور كريستوف لي، وهو من المشاركين في الدراسة “عن طريق التفكير في أحداث عاطفية أو سلبية قد تجعلك عقليتك سلبية وتغير الطريقة التي تُدرك بها البيئة المحيطة بك”.

لمزيد من صحتكِ وجمالكِ:
5 طرق لعلاج نوبات القلق
نصائح هامة عندما تعاني من القلق في مكان العمل

شاركها.