دراسة تربط بين التعرض الوجيز لمستويات محدودة من التلوث والموت

أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن كبار السن يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال أيام عند ارتفاع تلوث الهواء حتى وإن كانت مستويات التلوث التي تعرضوا لها أقل من الحد الذي تعتبره وكالة حماية البيئة الأمريكية آمناً. ودرس الباحثون 22 مليون وفاة في أنحاء البلاد لتحديد ما إذا كان هناك أي ارتباط بين تغير تركيزات الأوزون، وهو شكل غير مستقر من الأكسجين ينتج عن تفاعل التلوث مع ضوء الشمس، وما يعرف بجزيئات (بي.إم 2.5) المتناهية الصغر التي تشمل الغبار والأتربة والدخان.

ووجد الباحثون أن أكثر الوفيات حصلت في غضون أيام حتى بعدما كانت مستويات الأوزون وجزيئات (بي.إم 2.5) أقل من الحدود الآمنة التي حددتها وكالة حماية البيئة الأمريكية.

وركزت الدراسة على وفيات بين 2000 و2012 لأشخاص لديهم تأمين صحي في إطار برنامج الصحة الأمريكي لكبار السن والمعاقين، ميديكير.

والحد الأقصى الآمن وفق معايير وكالة حماية البيئة الأمريكية هو التعرض إلى 35 ميكروغراماً من جزيئات (بي.إم 2.5) لكل متر مكعب من الهواء خلال 24 ساعة والتعرض إلى الأوزون عند 70 جزءاً في المليار خلال ثماني ساعات.

ووجد الباحثون أن مستويات جزيئات (بي.إم 2.5) في 94% من الأيام التي شملتها الدراسة كانت أقل من 25 ميكروغراماً لكل متر مكعب ولكنها عرفت 95% من الوفيات التي شملتها الدراسة في هذه الأيام.

وفي نفس الوقت كانت مستويات الأوزون في 91% من الأيام التي شملتها الدراسة أقل من 60 جزءاً في المليار، ولكن لم يمنع ذلك من تسجيل 93% من الوفيات فيها.  

وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية إنه حتى لو كانت جودة الهواء متوافقة مع معايير وكالة حماية البيئة فإن كل زيادة بعُشر ميكروغراماً لكل متر مكعب من جزيئات (بي.إم 2.5) ترتبط بارتفاع حالات الوفاة في كل يوم بمقدار 1.42 لكل مليون شخص.

وأضاف الباحثون أن كل زيادة في مستويات الأوزون قدرها عشرة أجزاء في المليار ترتبط بزيادة الوفيات بمقدار 0.66 لكل مليون شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى