HealthDay News : 26-Sep-2017

توصلت دراسة حديثة إلى أن العوامل الموروثة مسؤولة عن معظم حالات التوحد عند الأطفال المصابين بالمرض.

وقد خلص الباحثون إلى تلك النتيجة بناءً على تحليل الدراسات السابقة المجراة في هذا الموضوع، مما يُضيف دليلاً إضافياً يساعد على حسم الجدل الدائر حول ذلك.

وبحسب الباحثين، فإن 8 من أصل 10 حالات من التوحد تعود إلى الجينات الموروثة من الأم والأب، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد ما هي الجينات المسؤولة بالضبط.

يقول المعد الرئيسي للدراسة سفين ساندين، أستاذ الطب النفسي بكلية آيكان الأمريكية: “من المعلوم لدينا مسبقاً بأن ثمة عوامل جينية تساهم في حدوث الإصابة باضطرابات طيف التوحد، إلا أن السؤال المطروح هو إلى أي مدى تساهم تلك العوامل الجينية في الإصابة.”

ويشير ساندين إلى أن دراسة سابقة خلصت إلى أن العوامل الجينية تسهم بما نسبته 50-90 في المائة من خطر الإصابة.

قام الباحثون بتحليل بيانات دراسة سابقة تتبعت صحة الأطفال المولودين في السويد في الفترة بين عامي 1982 و2006، وذلك لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا باضطرابات طيف التوحد. وكان الهدف الأساسي هو معرفة مدى شيوع الإصابة بين مختلف أنواع الأخوة (وخاصة التوائم الحقيقية)، مما يعطي مؤشراً على أهمية العوامل الجينية.

بلغ عدد الأطفال المشمولين في الدراسة 36,570 توأماً، و2.6 مليون شقيقاً وشقيقة، وحوالي 888 ألف أخ وأخت من أب أو أم فقط. جرى تشخيص حوالي 14,500 طفلاً باضطرابات طيف التوحد.

يقول ساندين: “على الرغم من أن نتائج دراستنا أشارت إلى أن العوامل الجينية مسؤولة عن حوالي 83 في المائة من حالات الإصابة باضطرابات طيف التوحد، إلا أن إصابة أحد الأطفال في العائلة بالمرض لا يزيد كثيراً من خطر إصابة المولود التالي به.”

ويشير ساندين إلى أن نسبة مساهمة العوامل الجينية في الإصابة باضطراب طيف التوحد يفوق نسبة مساهمتها في الإصابة باضطرابات نفسية أخرى، مثل انفصام الشخصية أو اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه. أما بالنسبة للسرطانات فقد يختلف الأمر بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، تُعد العوامل الجينية مسؤولة عن حوالي 57 أو 58 في المائة من حالات الإصابة بالورم الميلاني melanoma وسرطان البروستات.

من الجدير ذكره بأن إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن واحداً من أصل 68 طفلاً بعمر المدرسة مصاب بأحد اضطرابات طيف التوحد، والذي تشمل أعراضه صعوبة التواصل مع الآخرين، والميل إلى السلوكيات التكرارية. من جهةٍ أخرى، فإن ضخامة حجم عينة الدراسة تمنح نتائج الدراسة الحالية موثوقية وأهمية خاصة.

جرى نشر نتائج الدراسة في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الحالي في مجلة الرابطة الأمريكية للطب JAMA.

هيلث داي نيوز، راندي دوتينغا

SOURCES: Sven Sandin, Ph.D., assistant professor of psychiatry, Icahn School of Medicine at Mount Sinai, New York City; Dan Geschwind, M.D., Ph.D., chair in human genetics and professor, neurology and psychiatry, University of California, Los Angeles, School of Medicine; Sept. 26, 2017, Journal of the American Medical Association

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=726866

By Randy Dotinga
HealthDay Reporter

شاركها.