دراسة حديثة: علماء يتحرون دور جنس الطفل في احتمال إصابته بالتوحد

HealthDay News : 29-Sep-2017

توصلت دراسة حديثة إلى أن إصابة طفلة بداء التوحد يرتبط بزيادة احتمال إصابة باقي أشقائها بنفس المرض، وخاصة الأشقاء الذكور.

وبحسب مُعدّي الدراسة، فمن المعلوم مسبقاً بأن إصابة أحد الأطفال بداء التوحد يزيد من احتمال إصابة أشقائه اللاحقين بالمرض ذاته، ولكن دور جنس الأخ أو الأخت لم يكن واضحاً في هذا الصدد. وإن معرفة ذلك سيساعد الأطباء وخبراء الجينات في تقديم العون للعائلات التي لديها أطفال مصابين بالتوحد.

يقول المعد الرئيسي للدراسة ناثان بالمر، أستاذ المعلوماتية الحيوية الطبية بجامعة هارفارد الأمريكية: “من الضروري أن نزود الأهل القلقين بخصوص مولودهم القادم ببعض المعلومات حول احتمال إصابته بالتوحد، حيث إن الكشف المبكر عن المرض يساعد أكثر على علاجه وتجنب آثاره السلبية.”

ويؤكد الباحثون في الوقت ذاته على أن التوحد يُصيب ما نسبته 1 في المائة فقط من تعداد السكان العام، وبالتالي فإن الخطر يبقى ضئيلاً بشكل عام. فحتى ضمن مجموعة الخطر الأعظمي (الذكور الأشقاء لفتاة مُصابة بالتوحد) فإن نسبة الخطر لا تتعدى 20 في المائة.

قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 1.5 مليون عائلة أمريكية تحتوي على طفلين تتراوح أعمارهما بين 4 إلى 18 سنة. جرى تشخيص 2 في المائة من الذكور بداء التوحد، في حين جرى تشخيص 0.5 في المائة من الإناث بالمرض.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن وجود طفل مصاب بالتوحد يزيد من احتمال إصابة أشقائه (وخاصة الذكور بالمرض).

وبحسب التقرير، فإن معدل الإصابة بالتوحد بلغ 17 في المائة بين الأطفال الذكور الذين توجد لديهم شقيقة أكبر منهم سناً مصابة بالتوحد، وبلغ 13 في المائة بين الأطفال الذكور الذين لديهم شقيق أكبر منهم سناً مصاب بالتوحد، وبلغ 8 في المائة بين الأطفال الإناث اللواتي لديهنّ شقيقة أكبر منهنّ سناً مصابة بالتوحد، وبلغ 4 في المائة بين الأطفال الإناث اللواتي لديهن شقيقة أكبر منهنّ سناً مصابة بالتوحد.

من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين إصابة طفل بالتوحد وإصابة أشقائه أو شقيقاته اللاحقين بالمرض، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.

جرى نشر نتائج الدراسة في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الحالي في مجلة طب الأطفال التي تُصدرها الجمعية الأمريكية للطب JAMA Pediatrics.

هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت

SOURCE: Harvard Medical School, news release, Sept. 25, 2017

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=726856

— Robert Preidt

زر الذهاب إلى الأعلى