قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن دراسة لمجموعة باحثين من كلية ويل كورنيل الطبية في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، كشفت عن أن السكان الأصليين لقارتي أوروبا وآسيا ينحدرون أصلاً من سكان الجزيرة العربية.

وأضاف أن ورقة العمل، والتي جاءت بعنوان “بدأ الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الله الإنسان”، ذكرت أن برنامج المسح الأثري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بالتعاون مع أعرق الجامعات العالمية، كشف عن وجود آثار تعود إلى 350 ألف عام قبل الحاضر، كما تم رصد أكثر من 10 آلاف بحيرة جافة في المملكة. وأوضح أنه من خلال تلك الشواهد التي أبهرت العالم أجمع، يتضح لنا أن الجزيرة العربية لم تكن خاوية من الحياة أو خالية من السكان، بل إنها أحد أقدم مناطق الاستيطان البشري في العالم القديم، بشهادة الأدلة الأثرية المستكشفة حتى الوقت الحالي.

وبيّن أن البعثات الأثرية المشتركة السعودية والدولية، وبالتعاون مع عددٍ من المؤسسات التعليمية والعلمية المرموقة في المملكة، أثبتت بالأدلة الأثرية أن الجزيرة العربية كانت مروجًا وأنهارًا، وأنها شهدت فترات عدة من التصحر والمناخ الرطب، كما كانت غنية بالأنهار والبحيرات والحياة الحيوانية والبشرية قبل التصحر الأخير الذي يعود إلى 10 آلاف سنة قبل الوقت الحاضر. وأشار إلى أن تلك النتائج أصبحت حقائق معترفًا بها لدى علماء الآثار والمناخ القديم في جميع أنحاء العالم، مصداقًا لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا).

شاركها.