دعاء التشهد

التشهد من الأركان التي لا تصح الصلاة في الإسلام إلا بها، ومن يتدبر كلمات التشهد يجد في نفسه الراحة والطمأنينة، فهي الكلمات التي حيت بها الملائكة ونبي الإسلام محمد بن عبد الله، في رحلة الاسراء والمعراج.

«التحيات لله والصلوات و الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.» , ويلي التشهد الصلاة الإبراهيمية ونصها «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد».

فقد وردت عدة صيغ للتشهد ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها
ما أخرجه البخاري ومسلم وابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد، وكفي بين كفيه، كما يعلمني السورة من القرآن { التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين – فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض – أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله}. وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا السلام على النبي.
وأخرج مسلم والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول { التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله },وفي رواية عبده ورسوله.
وأخرج أبو داود والدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في التشهد  “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله. – قال ابن عمر زدت فيها وبركاته – السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله – قال ابن عمر وزدت فيها وحده لا شريك له – وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وأخرج مسلم وأبو داود وابن ماجه عن أبي موسى الأشعري قال  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله}.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي – والسياق له – عن القاسم بن محمد كانت عائشة تعلمنا التشهد وتشير بيدها تقول التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله، السلام على النبي الى آخر تشهد.

شاركها.