دعاء بين السجدتين

دعاء بين السجدتين

وهو جلوس المصلي بعد السجدة الأولى مع استقامة ظهره ثم يسجد السجدة الثانية وهو أن يجلس المصلي على الأرض عند التشهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { صلوا كما رأيتموني أصلي }.حدَّثنا أبو بكر بن أبي شَيْبة، ثَنا يَزيد بن هارون، عن حسين المعلم، عن بديل، عن أبي الجوزاء، عن عائشةَ قالت كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رفَع رأسه مِن الرُّكوع لم يسجدْ حتى يستوي قائمًا، وإذا سجَد فرفع رأسه، لم يسجدْ حتى يستوي جالسًا، وكان يفترش رِجلَه اليُسرى.

وهو ركن من أركان الصلاة لقوله كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ثم ارفع ” يعني من السجود ” حتى تطمئن جالساً ( فهذا دليل على أنه لابد منه أي الجلوس بين السجدتين) و حديث أبي مسعود الأنصاري أن قال «ولا تجزيء صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود».

  • فعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى رواه البخاري ومسلم.
  • عن ابن عمر من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعها القبلة، والجلوس على اليسرى.
  • قال نافع كان ابن عمر إذا صلى استقبل القبلة بكل شيء حتى بنعليه .
  • وفي حديث أبي حميد في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، ثم اعتدل حتى رجع كل عظم موضعه، ثم هوى ساجدا.» .
  • قال أبو عبيدة هذا قول أهل الحديث فعن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول قلنا لابن عباس في الاقعاء على القدمين, فقال: هي السنة، قال فقلنا  إنا لنراه جفاء بالرجل فقال هي سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم رواه مسلم.
  • وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى يقعد على أطراف أصابعه، ويقول  إنه من السنة.
  • وعن طاووس قال: رأيت العبادلة يعني عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر و عبد الله بن الزبير يقعون رواهما البيهقي: قال الحافظ: صحيحة الإسناد.
  • فعن أبي هريرة قال «نهاني النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كاقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب»، رواه أحمد والبيهقي والطبراني

ويستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى، بحيث تكون الاصابع مبسوطة موجهة جهة القبلة، مفرجة قليلا، منتهية إلى الركبتين.
وينبغي التمسك بما ورد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بين السجدتين ، وهو قوله { رب اغفر لي }.

عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ  (رَبِّ اغْفِرْ لِي ، رَبِّ اغْفِرْ لِي) .
وثبت أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين أيضاً { اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني }.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ  (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي ) .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ  أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ) .
كأن يقال {اللهم اغفر لي ولوالدي ، اللهم أدخلني الجنة ، وأنجني من النار ، اللهم أصلح قلبي وعملي } ونحو ذلك , ولكن يكثر من الدعاء بالمغفرة فيما بين السجدتين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

زر الذهاب إلى الأعلى