دعاء سجود التلاوة

دعاء سجود التلاوة

سجود التلاوة سنّة مؤكّدة عن الرّسول عليه السّلام، وهي السجود عن قرآءة الآيات التي تُبيّن مواضع السجود وهي خمس عشرة آية. ولسجود التلاوة صفة تختلف عن السجود العادي في الصّلاة العادية.إذا مرّ المسلم بموضع السجدة خارج الصلاة فله أن يسجد حتى إن لم يكن على طهارة، إذ لا يُشترط لها طهارة، ومن الأفضل أن يُكبّر المسلم تكبيرة في أولها فقط، ثم يسجد كما في الصّلاة العادية، دون تسليم في آخرها.

يوجد في القران الكريم خمسة عشر موضع لها، موزّعة بين السّور سجدة في سورة الأعراف، وسجدة في سورة والرعد، وسجدة في سورة النحل، وسجدة في سورة الإسراء، وسجدة في سورة مريم، وسجدتان في سورة الحج، وسجدة في سورة الفرقان، وسجدة في سورة النمل، وسجدة في سورة السجدة، وسجدة في سورة ص، وسجدة في سورة فُصِّلت، وسجدة في سورة النّجم، وسجدة في سورة الانشقاق، وسجدة في سورة العلق. وقد اتّفق العلماء على السّجود في جميع المواضع إلا في السّجدة الثانية في سورة الحج،ومواضع السّجود في القرآن الكريم كالآتي

  • (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ).
  • (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).
  • (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
  • (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا).
  • (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).
  • (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ).
  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
  • (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
  • (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ).
  • (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
  • (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).
  • (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).
  • (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).
  • (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ).
  • (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ).

السُنَّةِ عَلَى مَنْ قَرَأَ آيَة فِيهَا سَجْدَةٌ أَوْ سَمِعَهَا مِنْ قَارِئٍ , أَنْ يَقُولَ اللهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً يَقُولُ فِيهَا الدُعَاءَ التَالِي ثُمَّ يَرْفَعُ مِنَ السَجْدَةِ قَائِلاً اللهُ أَكْبَرُ .

  •  ” سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ , وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ بحَوْلِهِ وَ قُوَتِهِ , فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ “.
  •  ” اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بهَا عِنْدَكَ أَجْراً , وَ ضَعْ عَنِّي بهَا وِزْراً , وَ اجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْراً , وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُودَ ” .

وَ يُسَمَّى هَذَا السُجُودُ بسُجُودِ التِلاوَةِ وَ لَيْسَ فِيهِ أَيُّ تَشَهُدٍ أَوْ تَسْلِيمٍ .

حكم سجود التلاوة

سجود التلاوة سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مرَّ الإنسان بآية سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة. وأما السُنة المؤكدة فلا تجب ولا يأثم الإنسان بتركها؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخـرى فلم يسجد، ثم قال “إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء”، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم.

والراجح عند جمهور العلماء أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة حدث وخبث وستر عورة واستقبال قبلة، من كلام أهل العلم، قال الإمام النووي في المجموع وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى