دولة جديدة على حدود مصر والسودان ورئيسها يحصل على موافقة الجيش!

أعلن مغامر هندي نفسه حاكما على شريط من الأرض يقع بين مصر والسودان، وشجّع الأطراف المهتمة بالتقدُّم بطلب للحصول على الجنسية.

وسافر الهندي سوياش ديكسيت مئات الأميال إلى منطقة بير طويل، وهي قطعة أرض غير مأهولة تبلغ مساحتها 2060 كيلومترا مربعا تقريبا وتقع بين مصر والسودان ولا يدَّعي أي الطرفين تبعية المنطقة له، بحسب صحيفة “التليجراف” البريطانية.

وأدى نزاع على الحدود بين السودان ومصر إلى أن تصبح هذه القطعة من الأرض واحدة من بين أواخر المناطق التي لا يدعي أحد ملكيتها على كوكب الأرض، وتعرف المنطقة أيضا باسم “مثلث بارتازوجا” وهي خالية من الموارد، وترفض الدولتان المطالبة بالمنطقة، أملا في ضم مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه.

والسبب في هذا الوضع الغريب أن مصر تطالب بحدود عام 1899 السياسية المتماسة مع خط عرض 22° شمالا، وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية ويضع بير طويل داخل الحدود السودانية، بينما تطالب السودان باتفاقية الحدود الإدارية لعام 1902 وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحدود السودانية ويضع بير طويل داخل الحدود المصرية.

وخاض “الحاكم” الجديد رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بير طويل، وذلك بعد قضائه ليلتين في التخطيط لرحلته إلى الصحراء وإقناع سائق محلي بتوصيله إلى تلك المنطقة النائية. وأوضح ديكسيت قائلا: “يخضع الطريق الذي سلكتُه للجيش المصري (فهي منطقة حدود دولية)، وهي منطقة ينشط فيها الإرهابيون، ولذا فإنّ لدى الجيش أوامر بإطلاق النار بمجرد رؤية أي هدف. وأضاف: “إنك بحاجة لإذن تصريح حتى لمجرد دخول الطريق المؤدي إلى هذا المكان. وكان لدينا 3 شروط: لا تصوير للمناطق العسكرية، والعودة في نفس اليوم، وعدم اصطحاب مقتنيات ثمينة.

استقل المستكشف الجريء السيارة لمدة 6 ساعات حتى يتمكَّن من رفع علم ونثر بعض البذور في أرض صحراوية، وتأسيس “مملكة ديكسيت”، وإعلان نفسه ملكا عليها. وأضاف: “وفقا لأصول وقواعد الحضارات الأولى، إذا كنت ترغب في السيطرة على أرض، فإنّك يجب أن تزرع فيها نباتات. إنها ملكي.

وليس “الملك ديكسيت” أول شخص يعلن سيطرته على المنطقة، ففي 2014 سافر والد أمريكي إلى الأرض الصحراوية بهدف جعل ابنته أميرة “مملكة شمال السودان. ومع ذلك، قال الخبير القانوني أنتوني أريند لصحيفة “واشنطن بوست: “إنه بموجب القانون الدولي، وحدها الدولة يمكنها ممارسة السيادة على الإقليم”.

زر الذهاب إلى الأعلى