راشد الطاهر لـ24: أطمح للقب أفضل معلم في العالم لأن وطني يطمح دوماً للرقم واحد

أكد المعلم الإماراتي المرشح ضمن 50 معلماً لنيل “جائزة أفضل معلم في العالم لسنة 2019″، الدكتور راشد علي الطاهر، أنه يحلم بأن يكون الرقم واحد بين معلمي العالم، وذلك ليضيف لدولة الإمارات إنجاز جديد يضاف إلى الأرقام التي تحققها يوماً بعد يوم في ظل قيادة حكيمة لا تقبل إلا بالمركز الأول. وقال الدكتور الطاهر، الذي يعلم الصحة واللياقة البدنية في مدرسة المعتصم للبنين في بني ياس بإمارة أبوظبي، إنه “نشأ وتربى في وطن يضع الإنسان في المقام الأول، ويولي العمل الخيري أهمية كبرى ويعتبره قيمة إنسانية وسلوك حضاري يعبر عن الوعي بالمسؤولية المجتمعية، بصفته عملاً خالياً من السعي للتربح، وواجب يؤديه الأفراد خدمةً لمجتمعهم”.

وقد تم اختيار المعلم راشد الطاهر، ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحين لنيل “جائزة أفضل معلم في العالم 2019” المقدمة من “مؤسسة فاركي”، وتعتبر هذه الجائزة في عامها الخامس أكبر جائزة من نوعها في العالم بقيمة مليون دولار أمريكي، وتم اختيار قائمة المعلمين من بين أكثر من 10 آلاف مرشح ومتقدم من 179 دولة حول العالم.

ونجح راشد الطاهر في وضع بصمته في مهنة التعليم عبر التدريس في بيئات غير معهودة لتحسين مستويات اكتساب الطلاب للعلوم والمعارف عبر إضافة النشاط الرياضي على رحلة تعلمهم، واستفاد من خبراته في الرياضة لتيسير تعلّم أصحاب الهمم حيث قام بإنشاء استخدامات مبتكرة للنشاط البدني وأسس أول مختبر لفرط النشاط البدني، ثم مختبر السجادة الذكية التي تحفز التعلم بالإشارة من خلال تطبيق رقمي تفاعلي.

مركز زايد لصناعة العقول
وأضاف الطاهر في تصريحات لـ24: “استشرفت النظرة الثاقبة لقيادة الإمارات وتطلعاتها نحو استشراف المستقبل من خلال الإستراتيجية الوطنية للابتكار في التعليم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، فأسست وأنشأت المركز التعليمي الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط (مركز زايد لصناعة العقول) – الإنجاز الأهم- ويضم 9 مختبرات تعليمية غير تقليدية مبتكرة ومتحف لأصحاب الهمم لتهيئةً للبيئة التعليمية المحفزة لتعلمهم، وإطلاق طاقاتهم الكامنة، وتطوير قدراتهم في مختبرات تعليمية هي الأولى من نوعها في الميدان التربوي العربي”.

وأكد أن منهجيته التعليمية المبتكرة عملت على تحسين سبل اكتساب الطلاب للمعرفة في مجالات الطاقة المتجددة، والحدائق الداخلية، والتغذية الصحية، وساهمت هذه الابتكارات في تحسّن نتائج التقييمات الدراسية في المدرسة التي يعمل فيها من 15% لتصل 67% في عام 2018.

زايد النموذج
وقال: “كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأكفه البيضاء نموذجاً يحتذي في ميدان العمل الخيري في شتى أرجاء المعمورة حتى اقترن اسمه بالخير (زايد الخير) فأرسى دعائم العمل الخيري بقيمه الأخلاقية النبيلة حيث أسس وقفاً خيرياً إنسانياً للبشرية جمعاء دون تمييز لعرق أو لون أو دين”.

وأشار الطاهر إلى أنه “سيستمر على نهج زايد الخير وأبنائه الأكارم إذا قدر له نيل شرف الفوز بالجائزة التي سيتم الإعلان عنها يوم الأحد الموافق 24 مارس (آذار) 2019 وسيستخدم جزء من أموال الجائزة لإنشاء مركز علمي خيري لعلاج أصحاب الهمم بالرياضة، على غرار مركز “كيوتشا” في اليابان”.

يذكر أن الدكتور راشد الطاهر حاصل على دكـتوراه في رياضة ذوي الإعاقة، من جامعة برونيل في إنجـلترا، وماجستير العلوم الصحية والحيوية “الإعاقة” من جامعة الإسكندرية في مصر، ودبلومه في رياضة كرة القدم من جامعة هامبورج في ألمـانيا، بالإضافة لبكالوريوس التربية الرياضية، من جامعة الإمارات.

يعتبر راشد الطاهر أول معلم إماراتي يقدّم 18 وثيقة علمية للمؤتمرات العالمية المعنية وأول معلّم إماراتي يحصل على لقب سفير النوايا الحسنة المقدم من منظمة الأمم المتحدة، كما اختارته اللجنة العليا لجائزة “محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي” ليفوز بالجائزة في دورتها الأولى 2018، وتلقى أيضاً وسام اوائل الإمارات في عام 2015 من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

زر الذهاب إلى الأعلى