الثلاثاء, مارس 19

هذه قصة حقيقية من تأريخ العراق
الحديث لا زال قسم من شخوصها
أحياء..وددت أن أرويها لكم لمغزاها
كان الباشا نوري السعيد رئيس وزراء
العراق يذهب صباحا لمكتبه منذ الصباح
الباكر ليكون أول من يدخل مبنى الوزراء
وفي الطريق كان هناك عامل كباب كلما
مرّ موكب الباشا البسيط يعترضه ويصرخ
بأعلى صوته شاتما ولاعنا (سلفه سلفاه
الباشا) ولم يعره أهتمام..تكررت الحالة
وأصبحت كل يوم..
طلب الباشا من أحد مساعديه أن يتحرى
عن هذا الشخص الذي يسبه يوميا وهل
لديه معتقل ومظلومية..
عاد الرجل ليخبر الباشا ان هذا العامل
رجل بسيط ليست له خلفية سياسية
وليست لديه مشكلة…
أمر بأحظاره..ولما دخل عليه ..
سأله الباشا: لماذا تعترض طريقي
وتسبني
أجابه العامل البسيط :
باشا..أني يوميتي 250 فلس وأنا صاحب
عائلة ويهذا المبلغ لا أستطيع أن أدخر وأتزوج
وعرفت أن السجين السياسي تصرف له الحكومة
يومية 400 فلس مع مأكله ومشربه..
فكلت بلكن يسجني الباشا لمن أسبه وأصير سجين
سياسي وأجمعلي جم فلس..؟؟؟؟
ضحك الباشا وأعطاه خمسة دنانير من جيبه الخاص
وأخبره لن يستطيع سجنه وما أعطاه من ماله الخاص
وأطلق سبيله…؟؟
كلما مرّ الباشا من أمام الكببجي يخرج رأسه من زجاج
النافذة للسيارة ويصيح له ضاحكاً (لو طك روحك ما
أسجنك)….؟؟؟؟؟؟؟

شاركها.