ردود أفعال الشركات حيال مقاطع الأطفال المزعجة على يوتيوب

لا تزال شركة يوتيوب تواجه عاصفة انتقادات لاذعة على كافة الصعد، بسبب عرضها عشرات مقاطع الفيديو ذات محتوى غير ملائم ومزعج للأطفال، جلبت ملايين المشاهدات المعترضة على سياسة الشركة ونهجها في عرض فيديوهات تتضمن أطفال في مواقف مرعبة وأوضاع مسيئة ومزعجة، بجوار إعلانات لكبرى الشركات. ورداً على ذلك، قامت عدد من الشركات مثل هيوليت باكارد “إتش بي” ومارس ومونديليز للشوكولا وليدل الأوروبية لبيع المواد الغذائية، إعلاناتها من يوتيوب، بعد انفراد موقعي بازفيد وتايمز بنشر صوراً ومقاطع فيديو تثبت استغلال الأطفال للترويج لعلامات تجارية عالمية ضمن إعلانات.

وعلى الرغم من أن يوتيوب ووعدت وبدأت بالفعل في خطتها لحماية الأطفال، بإطلاق تحديثات أمنية جديدة، إلا أن الرد جاء متأخراً بالنسبة لعدد من العلامات التجارية، التي رفضت أن تعرض إعلاناتها الخاصة بجوار مقاطع فيديو وتعليقات سخيفة تؤثر على سمعتها وثقة عملائها بها.

وبحسب موقع انغادغيت الإلكتروني قامت تلك الشركات بهذه الخطوة، بعدما أخذت يوتيوب وقتاً طويلاً للرد على المسألة ونشر بيان رسمي يوضح من خلاله الإجراءات اللازم اتخاذها حيال المشكلة.

أشهر المقاطع المزعجة
ونشر موقع بازفيد تقريراً مفصلاً لمقاطع الفيديو المزعجة التي ظهرت فيها أطفال، فعلى سبيل المثال جاء مقطع فيديو من حساب “Mister Tisha” يظهر فيه مهرج يرتدي قناعاً خطف طفلاً حاشراً إياه داخل غسالة ملابس.

وحساب آخر استقطب أكثر من 1.6 مليون مشترك في يوم واحد بسبب مقاطعه المزعجة التي تظهر الأطفال وكأنهم يخضعون لعمليات جراحية مع دم مزيف أو تم عضهم من قبل حشرات أو دخولها داخل أنوفهم أو أذانهم.

وهناك مقطع جذب أكثر من 6 مليون مشاهدة بسبب كم العنف المبالغ فيه، يُظهر شخصاً مقنعاً يحاول بكل قوته إلقاء فتاة داخل حمام سباحة وإغراقها، وغيرها من مقاطع الفيديو المليئة بالعنف والإباحية والمحتوى المزعج للغاية سواء للأطفال أو المراهقين أو ذويهم. 

زر الذهاب إلى الأعلى