رسائل إلكترونية تكشف محاولات كوكاكولا التأثير على قرارات الصحة العامة

كشفت ورقة علمية نشرت هذا الأسبوع، والتي قامت بدراسة وتحليل مئات من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة المتبادلة بين مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وشركة كوكاكولا، كيف حاولت شركة المشروبات السكرية التأثير على قرارات سياسة الصحة العامة للوكالة الفيدرالية الأميركية التي من المفترض أنها تقوم بحماية صحة الشعب الأميركي، وذلك بحسب موقع الأخبار والرأي الأميركي “صالون”.
وذكر الموقع الإخباري أن هذه الورقة نُشرت في مجلة السياسات الصحية الدورية ميلبنك كوارترلي (Milbank Quarterly)، حيث حللّت 295 صفحة من 86 رسالة إلكترونية حصلت عليها مجموعة الصحة العامة “الحق في المعرفة” بموجب قانون حرية المعلومات غير الهادفة للربح.
وتحمل رسائل البريد الإلكتروني ثلاثة مواضيع رئيسية حملها التواصل بين شركة كوكاكولا وموظفي المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض وهي: توسيع محاولة الوصول للمعلومات، الضغط، ومحاولة تحويل الانتباه وإلقاء اللوم على المشروبات المحلاة بالسكر.
وفي حين أن الكثير من الدراسات العلمية أظهرت أن السكر هو السبب الرئيسي للسمنة، السكري، وأمراض القلب، تكشف رسائل البريد الإلكتروني هذه عن محاولات شركة كوكاكولا المستمرة لتحويل اللوم عن السمنة بعيداً عن المشروبات المحلاة بالسكر، وإرجاع مشكلة السمنة في العالم إلى النقص في النشاط الجسدي وليس السكر. وبدلاً من حماية صحة الأميركيين، كان بعض العاملين في مراكز السيطرة على الأمراض يساعدون كوكاكولا في بيع منتجاتها السكرية.
وتكشف المجلة ” ميلبنك كوارترلي” أيضًا كيف كيف أن نائب الرئيس الأول السابق للشؤون الخارجية في شركة كوكاكولا والرئيس المؤسس لمعهد علوم الحياة الدولية، قام في يونيو 2015م بتقديم تقرير إلى موظفي شركة كوكاكولا، وفيه تلقي مارغريت تشان، المدير العام السابق لمنظمة الصحة العالمية، باللوم على منتجي المشروبات المحلاة بالسكر كمسؤولين عن السمنة العالمية.
الجدير بالذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تتبع لوزارة الخدمات الصحية والبشرية الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى