تمضي امرأة في التاسعة والسبعين من عمرها معظم وقتها في التسكع والتسول في محطات القطار في مدينة هانغتشو الصينية رغم أنها تملك ثروة معقولة ومنزلاً كبيراً، إضافة إلى العديد من المتاجر والعقارات. وقد تصدرت المرأة عناوين الأخبار المحلية الأسبوع الماضي، بعد أن بدأ العاملون في محطة القطار ببث رسالة غير عادية من مكبرات الصوت تحذر المارّة من تصديق المرأة العجوز.

وقال نجل المرأة التي لم يُذكر اسمها إن عائلته تتمتع بمستوى مادي مرتفع، وإنهم يعيشون في فيلا فخمة، ويمتلكون العديد من العقارات، إضافة إلى مصنع يديره بنفسه.

وأضاف: “طلبت من والدتي التوقف عن التسول عدة مرات للحفاظ على سمعتها وسمعة العائلة، إلا أنها كانت ترفض الاستجابة لطلبي في كل مرة. وعلى الرغم من وجود مبالغ كبيرة من المال باسمها في عدة بنوك إلا أنها تصر على الخروج للتسول”.

وكانت الجدة قد امتهنت بيع الخرائط في محطة القطار في بداية الأمر قبل أن تتحول إلى التسول. وتبدأ العجوز السبعينية رحلتها في التسول كل صباح في حوالي الساعة العاشرة، ولا تغادر المكان حتى الساعة الثامنة مساء، ليصل ريع ما تحصل عليه من المارة إلى 300 يوان (43 دولاراَ) في اليوم الواحد.

وفي محاولة منه لثنيها عن الخروج للتسول، قام الابن بنشر صور والدته على وسائل التواصل الاجتماعي، وطلب من المتابعين عدم إعطائها المال، لكن مسعاه لم ينجح واستمرت والدته في التسول.

وقد أثارت قصة المرأة جدلاً كبيراً على الإنترنت، حيث تعرضت للانتقاد الشديد من الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تعاطف معها البعض الذين فسّروا سلوكها بشعورها بالملل والوحدة، وألقوا باللوم على ابنها لعدم قضاء ما يكفي من الوقت معها، وفق ما ورد في موقع “أوديتي سنترال” الإلكتروني. 

شاركها.