شابات سعوديات يحتفلن باليوم الوطني في أعماق البحر

بطريقة مختلفة تمكن بعض السعوديات من الاحتفال باليوم الوطني الـ 88 للمملكة إذ استطعن أن يرفعن العلم السعودي في أعماق البحر.

وكانت الغواصة السعودية الدكتورة عائشة الحجاج قد أطلقت مبادرة مجتمعية في اليوم الوطني 88 للاستفادة من موروث المنطقة الشرقية ومحاكاة حياة الأجداد، في رحلات الغوص باصطحاب الشابات محترفات الغوص على متن قوارب، الاستمتاع بالقوارب الشراعية، بالإضافة إلى العالم الساحر تحت الماء.

وتمكنت الغواصات من رفع العلم السعودي ومشاهدة حطام السفن، والعديد من الأسماك الأخرى التي تتخذ من الحطام مأوى لها، وكن يرددن بعض الأهازيج البحرية الشعبية.

وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها للتعبير عن الحب والتكاتف بين أبناء المجتمع السعودي.

الشابات اللائي شاركن في رحلة لاكتشاف السفن والوصول لأعماق جديدة في قاع البحر، احتفاء باليوم الوطني، ابتدأن رحلتهن بالقارب من شاطئ نصف القمر على الساحل الشرقي، وصولاً لمحمية جريد الجميلة بالجبيل، لكنهن قررن خوض تجربة إنسانية جديدة ورائعة في اليوم الوطني لرحلة غوص بالأعماق، فأطلقن مبادرة عمدن فيها إلى شراكة مجتمعية مع بعض الشباب المعاقين في رحلة تعكس حياة المنطقة الشرقية وتراثها الأصيل، قبل اكتشاف النفط في الخليج باعتبار الغوص المهنة الشعبية الأساسية لكسب الرزق.

الدكتورة عائشة، قررت تخصيص جزء من وقتها أسبوعياً لتعليم ذوي الإعاقة من الجنسين أصول السباحة بالمجان، كنوع من العلاج والدعم النفسي لهم، بعد أن شاركت هذه الشريحة قصصهم وهمومهم الممتزجة بأحلامهم خلال عملها بالمستشفى، تلك القصص دفعتها إلى خوض هذه التجربة التعليمية غبر المسبوقة بالنسبة لها.

وقالت الحجاج – بحسب العربية نت – : “بعد أن انتهيت من تدريب الشابات خلال العام الماضي، بدأت بخوض تجربة إنسانية فريدة، فتعلمت دروس الغوص الخاصة بتأهيل المعاقين وكيفية التعاطي مع هذه الحالات، فالسباحة هي الرياضة الأنسب لهذه الفئة، فهي تعطيهم الكثير من الدعم النفسي وتشعرهم بالسعادة والأمل”.

وهي بذلك تهدف إلى منحهم الشعور بالثقة والاعتزاز بالنفس، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وهو أمر يشكل ظاهرة صحية في تقبل الآخر ويمنح هؤلاء المعاقين مدربتهم، كما تقول، “سعادة لا توصف، فضلاً عن المزيد من الثقة والإنسانية”.

وتتطلَّب رياضة الغوص بشكل عام قدراً كبيراً من الجرأة والتحدي لمن تستهويهم ممارستها، وهو ما تعمدت الشابات لمنحه هؤلاء الشباب، وتأكيد عزمهن على المضي في تكثيف التدريبات لتمكين ذوي الإعاقة كجزء من استراتيجيات السعودية الوطنية، والمساهمة في توفير فرص متكافئة لجميع أفراد ذوي الإعاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى