“شاب” يتحول من مريض يعاني آلام العظام إلى “طبيب” يعالج الملايين ببراءة اختراع

كشف الدكتور السعودي عبدالله العتيبي، طبيب الباطنة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، عن ابتكار براءة اختراع أمريكية، يقوم خلاله باستبدال الغضاريف المتضررة في المفاصل بطرف صناعي، ويستخدم في علاج خشونة المفاصل. وأشار “العتيبي” إلى أنه حصل على براءة الاختراع في مكتب البراءات السعودي عام 2015م، وفي مكتب الولايات المتحدة لبراءة الاختراع والعلامة التجارية في أول أكتوبر 2018. وأوضح الدكتور العتيبي الهدف من هذا الاختراع، ومدى استفادة المرضى منه، وقال: هذا العلاج يخدم المرضى بالتقليل من مضاعفات الطريقة الحالية لعلاج أمراض المفاصل، مثل خشونة المفاصل لدى كبار السن.

وقال “العتيبي”: إن الإضافة الفريدة والميزة الجديدة له أنه سيحافظ على الشكل الطبيعي للمفصل؛ إذ إن الطرف الصناعي سوف يستبدل الغضروف المتضرر فقط، ولن يتم قص جزء من العظم كما هو متعارف عليه اليوم في عمليات استبدال المفاصل. كما أن طريقة تركيبه سوف تكون أقل تداخلية؛ ما يعني أن تستغرق العملية زمنًا أقل، وتقل تكلفة العلاج على المريض والمنشأة الصحية. هذا بالإضافة إلى ميزات أخرى، لا يتسع لها المقال. وأضاف العتيبي بأن ما دفعه لهذا الاختراع أنه كان يعاني خلال مرحلة الثانوية وبعدها فترة من الزمن ألمًا مزمنًا في مفصل الركبة، وقال: من صميم المعاناة تأتي رحمة ربي، الذي هداني لهذا الاختراع بعد دخولي عالم الطب والدواء. وتبلورت فكرة الاختراع في ذهني خلال السنتين الأخيرتين من دراسة الطب؛ إذ كنت حريصًا على حضور عمليات استبدال المفاصل بكثافة، إضافة إلى 3 أشهر من التطبيق والممارسة في تخصص العظام خلال سنة الامتياز، فترسخت الفكرة في ذهني، وسجلت الاختراع.

وعدَّد العتيبي النتائج الإيجابية التي يحققها هذا الاختراع، منها على سبيل المثال لا الحصر:

– حركة أفضل في المفصل.

– الحد أو التقليل من المضاعفات التي يمكن أن تحدث مع الطريقة الحالية لاستبدال المفاصل.

– من الممكن أن يتم استبدال الغضروف بطريقة أقل تداخلية.

وبيَّن أن الاختراع حاليًا في مرحلة التصميم والتوصل إلى الشكل النهائي للتقنية، وأنه خلال السنوات القادمة سوف يتم إجراء تجارب ودراسات مختبرية على التجربة. وعن مدى الاحتياج لهذا الابتكار قال: بحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، فإن قرابة 15 % من البالغين فوق عمر 60 سنة لديهم خشونة في المفاصل على الصعيد العالمي، وتتراوح حدتها من خفيفة إلى شديدة، إضافة إلى أنه يتوقع بحلول عام 2050 أن يرتفع العدد إلى 130 مليون شخص على مستوى العالم، 40 مليون شخص منهم على الأقل سوف يعانون أعراضًا شديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى