شاهد: اغتيال وانتحار وهجوم بالطائرات على الهواء.. لحظات مرعبة بُثت مباشرة عبر التليفزيون

 

كثيرة هي الأحداث الغريبة التي نشاهدها أو نقرؤها في وسائل الإعلام، حول تجارب ومواقف مر بها أشخاص آخرون حول العالم.
لكن تلك التي تصور حادثاً كبيراً يقع على الهواء مباشرة أو التي تكون نهايتها مقتل شخصيات عامة، ربما لا تكون بنفس الكثرة والانتشار.
في هذا التقرير، سوف نستعرض أشهر الحوادث المُرعبة وغير المُتوقعة التي تم بثها مباشرةً عبر شاشات التليفزيون

حادثا اغتيال يُنقلان على الهواء مباشرةً

في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1963، اغتيل الرئيس الأميركي جون كينيدي في دالاس تكساس، وهو ما تم نقله على شاشات التليفزيون في أثناء حدوثه؛ إذ جرى الحادث في أثناء عبور موكب الرئيس وسط المدينة.

وبعد ساعتين من الحادث، ألقي القبض على القاتل لي هارفي أوزوالد باعتباره القناص الذي أطلق النار على كينيدي، لكن أوزوالد أصر على إنكار التهمة، مُشيراً إلى أنه قد تم التغرير به.
الإثارة لم تتوقف عند هذا الحد، فعقب الحادث بيومين وبينما يتم نقل أوزوالد من مقر الشرطة إلى سجن المقاطعة، وفي أثناء قيام كاميرات التليفزيون بنقل هذا الحدث بشكل مباشر، قام شخصٌ يُدعى جاك روبي باغتيال أوزوالد أمام العالم، وهو ما كان مُحبِطاً للجميع لرغبتهم في معرفة حقيقة الدافع وراء مقتل الرئيس كينيدي.

مراسلة أخبار تنتحر على الهواء

كانت كريستين تشوبوك، وهي أحد المراسلين الإخباريين بفلوريدا، تعاني الاكتئاب منذ وقت طويل، حتى إنها حاولت التخلص من حياتها بتناول جرعة زائدة من الدواء، ولكن دون جدوى.

فكرت كريستين في خطة بديلة، وقامت بزيارة أحد أقسام الشرطة وتحدثت إلى الضباط عن طرق الانتحار المختلفة.

وفي 15 يوليو/تموز من عام 1974 -اليوم الذي قررت فيه كريستين الانتحار- أدت المراسلة الإخبارية عملها بشكل عادي على الهواء مباشرةً ، ثم بعد 3 تقارير وخبر عن حادث إطلاق نار، نظرت إلى الكاميرا ورددت قائلةً إنه تماشياً مع سياسة القناة التي تحرص على عرض كل ما هو جديد وطازج على مرأى ومسمع من الجميع، فها أنتم تشاهدون أول حادث انتحار على الهواء.
وهنا، وجهت كريستين مسدساً إلى وجهها وأطلقت النار على نفسها من خلف أذنها اليمنى، لتتوفى بعدها بأربعة عشر ساعة بإحدى المستشفيات.
وقد قامت المحطة بإتلاف كل أشرطة الفيديو التي تحمل هذا الحادث تعاطفاً منهم مع أهل الضحية، وحرصاً على ألا يتم إذاعته أبداً مرة أخرى أو تداوله بأي شكل.

اغتيال الرئيس المصري محمد السادات

في يوم 6 أكتوبر عام 1981 وفي أثناء العرض العسكري عند المنصة احتفالاً بذكرى انتصارات أكتوبر اغتيل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات فيما عُرف بحادث المنصة.
قاد هذا الهجوم الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي ترجّل من السيارة التي كان يستقلّها في أثناء العرض واتجه للمنصة وأطلق النار على السادات.
استمر إطلاق النار دقيقتين كاملتين، ورغم صياح الإسلامبولي في أثناء وقوع الحادث بأنهم لا يقصدون أحداً سوى السادات، فإن هذا الحادث راح ضحيته 7 آخرون. وقد أصيب الإسلامبولي خلال الحادث، وبعد إلقاء القبض عليه نُفّذ به حكم الإعدام رمياً بالرصاص في أبريل/نيسان عام 1982.

زلزال سان فرانسيسكو 1989

بينما كانت بطولة كرة البيسبول تُنقل على الهواء مباشره بين فريقي سان فرانسيسكو وأوكلاند بمدينة سان فرانسيسكو عام 1989، وقع زلزال بقوة 6.9 ريختر، ما أدى إلى انقطاع البث التليفزيوني فجأة مع الكثير من الذعر الذي أصاب الجميع.

فهذا الزلزال يُعد ثاني أكبر الزلازل التي ضربت مدينة سان فرانسيسكو بعد زلزال عام 1960. ورغم أن مدته لم تتجاوز الـ15 ثانية، فإنه تسبب في وفاة 67 شخصاً وإصابة 3757 آخرين، بالإضافة لخسائر قُدرت وقتها بــ5 مليارات دولار.

هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001

11 سبتمبر 2001، هو اليوم الأسوأ بتاريخ أميركا، ففي الصباح الباكر من هذا اليوم قامت طائرة بضرب مركز التجارة العالمي، لتقوم بعدها معظم القنوات الإخبارية بنقل الحدث على الهواء مباشرةً.
المُفجع أنه سرعان ما تكرر الأمر مرة أخرى حين قامت طائرة جديدة بضرب البرج الجنوبي على مرأى ومسمع من العالم كله بينما تنقل شاشات التليفزيون الوطنية والعالمية ما يجري في بث مباشر، لنصبح أمام عمل إرهابي يحتل مساحة هائلة من الذاكرة حتى الآن.
وقد أدى هذا الحادث إلى احتراق 110 طوابق، ووفاة 2996 شخصاً (صُنفوا كالتالي: 2606 كانوا في برج التجارة العالمي، و125 كانوا في مبنى البنتاغون، و245 كانوا على متن الطائرات التي قامت بالهجوم، و19 شخصاً قاموا بخطف الطائرات)، هذا بالإضافة إلى عدد من الإصابات بلغ 6000 مُصاب.

اغتيال السفير الروسي لدى تركيا

حسناً، الاغتيالات ليست حدثاً قديماً أو بعيداً عنا، ففي 14 ديسمبر 2016 شهدنا اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في تركيا وتم نقل الاغتيال على الهواء مباشرةً.
حدث ذلك في أثناء إلقاء السفير كلمة في افتتاح معرض بعنوان “روسيا بعيون الأتراك” والذي أُقيم بمتحف الفن الحديث في أنقرة.
أما عمَّن شن هذا الهجوم، فهو رجل في الثانية والعشرين من عمره يُدعى مولود ألطنطاش، عمل ضابط أمن في السلك العسكري التركي، بالإضافة إلى كونه أحد ضباط قوات فض الشغب التركية.
وقد قال ألطنطاش فور قتله السفير إنه قام بذلك انتقاماً من أجل مدينة حلب السورية، قبل أن يُقتل بإطلاق النار عليه من قِبل الشرطة التركية بحسب هافيغنتون بوست عربي.

زر الذهاب إلى الأعلى