ابتكر معلم لغة إنجليزية أميركي طريقة مبتكرة لتحية طلبته في المدرسة، حيث خصّص أسلوب مصافحة شخصياً ومختلفاً لكل واحد من طلابه وطالباته، وذلك بمدرسة “آشلي بارك 8” في شارلوت بولاية نورث كارولينا.
ويقول باري وايت، الابن الذي يدرس الإنجليزية لطلبة الصف الخامس لـ “أي بي سي نيوز”: “إنهم يعرفون اللحظة التي يكونون قد وصلوا عندها الباب الخارجي، وهم يقولون صباح الخير.. أو لحظة وداعهم. وفي المرتين لابد من أن نضخ الحماس بهذه الحركات التي تشحنهم بطاقة عالية”.
وتقوم كل مصافحة على طريقة بعينها مستوحاة من شخصية الطالب، بحسب المعلم الذي يضيف: “لقد بدأت العام الماضي مع أسلوب بسيط من المصافحة الشخصية مع طالبة من الصف الرابع.. وهي الآن تنتظرني في الصباح الباكر لأداء هذه التحية الخاصة قبل الذهاب إلى الفصل. وإذا ما جاء متأخرة تشعر بالحرج لأنني أكون في انتظارها”.
ويقول باري وايت: “هذه السنة كنت قد بدأت مع اثنين من الطلبة أثناء فترة الاستراحة ومن ثم انتشر الأمر كالعدوى في المدرسة”.
يضيف باري وايت: “لقد رأيت ماذا يعني لهم ذلك! ولهذا أناديهم.. تعالوا.. أنادي كل واحد تعال.. ويقوم بمصافحتي بطريقته الخاصة.. ومن ثم اتسعت الدائرة والآن لدي ثلاثة فصول كاملة ينتظرون أن يدخلوا في ذلك الأسلوب”.
ويشير: “تذكروا أن اختلاف أسلوب المصافحات لا يعني أنها صعبة في تذكرها جميعها”.
وضحك وهو يُعرّف ذلك بالقول: “هي ذاكرة تتعلق بأجزاء الجسم.. العضلات.. ولأنني أصبحت معتاداً عليها فقد سهل الأمر وهم يحبونها جدا”.
وأوضح: “هناك مجموعة مثلا تخطو قليلا مع المصافحة.. نسميها مجموعة الخطوة.. وهكذا..”.
ويوضح المعلم أنه استوحى هذا الأسلوب من لاعبي السلة المفضلين له الذين يقومون بهذا الأسلوب مع جمهورهم ومعجبيهم.
يقول: “أردت أن أستحضر هذه الروح إلى الفصل المدرسي”. وقد أحبت إدارة المدرسة هذا الأسلوب المبتكر، الذي أصبح طقساً صباحياً يثير الحماسة في الطلبة.
وقال ميغان لوفتوس، مدير المدرسة، معلقاً: “إنها الطريقة الوحيدة لكي نجعل الطلبة يعملون على تحقيق مستويات عالية من الحماسة كل يوم، من خلال تبني معان تعمق العلاقات الإنسانية”.
وأضاف: “المصافحات المميزة هذه تمثل لباري طريقته المتفردة في نسج العلاقات مع طلبته.. فعندما أذهب إلى الفصل أرى أثر ذلك بشدة في بناء الثقة، فالأطفال عندما يرون أن معلمهم يهتم بهم فإنهم يهتمون أكثر ويشعرون بالالتزام ويندفعون للنجاح.. وهذه هي الثقافة التي نتبناها في المدرسة”.

شاركها.