كشف مدير تطوير الأعمال في شركة مراكب الإماراتية مبارك أحمد آل علي، عن تطوير الشركة لجهاز يمنع التصادم بين وسائل النقل البحرية من البواخر والقوارب والسفن، مؤكداً نجاحها في اختبار هذا الجهاز وفاعليته، إذ إنه يقوم بتحديد الجهة المسؤولة عن الحوادث البحرية. وأوضح آل علي في تصريحات لـ 24 على هامش معرضي  يومكس وسيمتكس 2018، أن جهاز منع التصادم بين السفن، يساعد وسائل النقل البحرية على المناورة في جميع الاتجاهات لتجنب أية حوادث تصادم قد تقع، إلا أن الشركة لن تقوم بتزويد مراكبها به أو بيعه للمستخدمين إلا في حال وجود تشريع إماراتي يحمي حقوق الشركات والأفراد العاملين في القطاع البحري عند وقوع حوادث تصادم.

قوارب مسيّرة عن بعد
ولفت إلى أن شركة مراكب الإماراتية تعرض خلال مشاركتها الثانية في معرض يومكس، القوارب المسيرة عن بعد التي تستخدم في المهام العسكرية والمدنية والتجارية، لافتاً إلى أن هذه القوارب تنقسم حسب حجمها إلى 3 أنواع، وهي قوارب 7 متر، و8 متر، و10 متر.

وأشار إلى أن القوارب تم التحكم بها آلياً، لتأدية المهام الكاملة من غرفة التحكم، إلى جانب إمكانية إضافة أي نوع من الأجهزة التي يرغب المستخدم الأخير بتركيبها، مثل الرادارات، والأسلحة، والسونار، وفقاً لنوع المهمة.

3 أنواع اتصال
وذكر أن ما يميز هذه القوارب عن سواها، هو أنها تستخدم 3 أنواع من الاتصال هي: الاتصال عبر شبكة الراديو، وعبر الأقمار الصناعية، إلى جانب الاتصال عبر شبكة “جي أس أم ” أو “فور جي” وغيرها، وهي التي يحددها المستخدم، منوهاً بأن القوارب الأخرى عادةً يكون لديها نوع واحد من الاتصال.

صناعة إماراتية
وأكد آل علي أن “أفضل ميزة في هذه القوارب، هي أن عقل القارب الذكي “IP”، تم تصنيعه محلياً بأيدٍ إماراتية، وهو الذي يميز شركة مراكب عن غيرها من الشركات العاملة في القطاع ذاته، مشيراً إلى أن القوارب التي تصممها شركة مراكب الإماراتية يمكن لها الذهاب إلى مدى بعيد جداً، حيث يصل مدى القوارب العاملة بتقنية اتصال الراديو إلى 20 كم وأكثر، أما القوارب التي تدعم تقنية اتصال “فور جي” فتغطي دولة الإمارات بالكامل، في حين أن تلك التي تعمل بتقنية اتصال الأقمار الصناعية، فإن مداها يتبع وفقاً لاشتراك أية حكومة في أي قمر صناعي”.

وذكر أن القوارب تستخدم للمراقبة واستطلاع السواحل الحدودية، كما يمكن استخدامها في حالة اضطراب أمواج البحر وارتفاعها إلى مستويات عالية وخطيرة، إلى جانب دوره في مكافحة عمليات التهريب التي تتم داخل المياه في الحالات الجوية المضطربة والتي يقوم المهربون فيها باستغلال سوء الأحوال الجوية لإتمام عملياتهم التهريبية، فضلاً عن حالات الإنقاذ، حيث يقوم القارب برصد الناجين عبر الكاميرات الحرارية المزود بها، وإذا كان مزوداً بمعدات الإنقاذ، يقوم برمي هذه المعدات لهم، ومن ثم يتولى مسؤول غرفة التحكم سحبهم إلى متن القارب وإيصالهم إلى بر الأمان.

تقنيات عالية
ولفت آل علي إلى أن القوارب مزودة بكاميرات حرارية ورادارات تساعد على رصد أي جسم غريب في المياه أثناء الظلام، باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مشيراً إلى أن شركة مراكب الإماراتية أبرمت خلال معرض “يومكس 2018” عدة صفقات مع دول أخرى لبيع قواربها.

شاركها.