شروط صلح الحديبية

بواسطة: – آخر تحديث: 27 سبتمبر، 2017

محتويات

يُعتبر صلح الحديبية من العقود المهمة التي تمت على زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك بعد أن وصل خبر بيعة الرضوان إلى قبيلة قريش، فوقع في نفسهم الخوف والهلع، فأرسلوا سهيل بن عمرو كي يتفاوض مع المسلمين لعقد صلحٍ في أسرع وقت، فقدم سهيل على رسول الله محمد عليه السلام وتحدّث إليه طويلاً لأجل عقد الصلح مع قريش، وقد أُطلق على هذا الصلح اسم “صلح الحديبية” نسبةً إلى المكان الذي كان يُعسكر فيه المسلمون.

  • تراجع المسلمين عن دخول مكة في هذا العام، وينطبق هذا على الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى جميع المسلمين.
  • عودة المسلمين إلى مكة في العام القادم كمعتمرين، بشرط أن يبقوا في مكة ثلاثة أيام فقط دون أن يحملوا أية أسلحة باستثناء السيوف التي يجب أن تظلّ في أغمادها.
  • عمل هدنة للحرب بين المسلمين وأهل مكة لمدة عشر أعوام.
  • إعطاء الحرية لكل من أراد أن يدخل في عهد قريش أو في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام سواء من القبائل أو من الأفراد.
  • في حال لجوء شخص من قريش للمسلمين، يجب على المسلمين إعادته إلى قريش أما في حال لجوء مسلم إلى قريش فإن قريش غير ملزمة بإرجاعه للمسلمين.
  • قام بكتابة العهد بين قريش والمسلمين علي بن أبي طالب وذلك بناءً على طلب الرسول عليه الصلاة والسلام، وكتبت منه نسختين، واحدة للمسلمين وأخرى لقريش.
  • نص الصلح جاء كما يلي: باسمك اللّهم، هذا ما صالح عليه محمدٌ بن عبد الله قريشًا، ومن ثم ذُكرت الشروط السابقة للصلح من ضمن النص.

  • كان موقف المسلمين من الصلح رافضاً له لسببين وهما: إحساس المسلمين بأن الشروط غير عادلة وغير متساوية بين الطرفين، ورغبة المسلمين بأداء العمرة.
  • كرر الرسول علية الصلاة والسلام على المسلمين طلباً ثلاث مرات وهو ذبح الهدي، ولكن لم يجبه أحدق من المسلمين، وعندما دخل إلى أم المؤمنين أم سلمة، أشارت عليه بأن يقوم بذبح هديه ففعل.
  • عندما رأى المسلمون رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد نحر الهدي قاموا وفعلوا مثل فعله.
  • كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من المسلمين الذين عارضوا الصلح بشدة، وقد أوصل اعتراضه على الصلح للرسول عليه الصلاة والسلام، ومن ثم لأبي بكرٍ الصديق بقوله: “فلماذا الصُّلح ونحن على حقّ، فقال له الرَّسول أنّ الله سينصره، ثُمّ نزلت الآية من سورة الفتح: “إنَّا فتحنا لك فتحاً مُبيناً”؛ فقال عمر: أوَ فتحٌ هو؟ قال الرَّسول صلى الله عليه وسلم: نعم؛ فطابت نفس عمر”.

زر الذهاب إلى الأعلى