بواسطة: – آخر تحديث: 23 سبتمبر، 2017

كل منا يحب وطنه ويحمل مشاعر الحب والولاء والانتماء والوفاء تجاه وطنه، وهذا ما يجعله يبذل جلَّ وقته وجهده في إعمار هذا الوطن، وقد تغنى العديد من الشعراء بالوطن منذ قديم الزمان، وسنذكر في هذا المقال بعض الأشعار التي تغنت بالوطن، وسنقوم بتقديم مجموعة من أبيات شعر عن الوطن خلال هذا المقال.

شعر عن الوطن

  • أحمد شوقي
    و بلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ . . . . كأني قد لقيتُ بك الشبابا
    وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً . . . . إِذا رزقَ السلامة والإِيابا
    وكلُّ عيشٍ سوف يطوى . . . . وإِن طالَ الزمانُ به وطابا
    كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ . . . . إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا
    ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي . . . . كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا
  • الأعرابي
    ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي . . . . بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ
    حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي . . . . وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ
  • إبراهيم العريض
    سَقَتِ الغادياتُ أرضاً رعتْني . . . . طاب للظبي في رُباها المقامُ
    ورعى اللهُ تربةً أنشأتْني . . . . وعهودُ الصِّبا بها أحلام
    خلعتْ حسنَها عليها الليالي . . . . وازدهتْ في ظلالها الأيام
    وعليها تناثرتْ دُرَرُ القَطْـ . . . . ـرِ انتشاراً وانحلّ ذاك النِّظام
    إن غصناً أطلَّ في القلب غَنّى . . . . فوقه بلبلٌ وناح حَمام
    كلّما اهتزّ جانبُ القلبِ للذِّكْـ . . . . ـرى، فللوجدِ فوقه أنغام
    ساقني موطني على البعد شوقَ الطْـ . . . . ـطَيْرِ للظلّ قد براه الأُوام
    والمهى للمروج والأرضِ للغَيْـ . . . . ـثِ إذا أمحلتْ وماج القَتام
    جئتُها والخشوعُ ملءُ ضلوعي . . . . بعد أن عُلّلتْ بها أعوام
    فرأتْ من خلال دمعيَ عيني . . . . أثراً للذين في الربع ناموا
    طَللٌ قد ضحكنَ فيها الأماني . . . . فَهْي بَضّاء ليس فيها مَلام
    فاخلعِ النعلَ إنها تربةٌ بُو . . . . رِكَ في نَبْتها سقاها الغمام
    تربةٌ قد تَسلسلَ الماءُ من تَحْـ . . . . ـتِ رُباها تَزينها أعلام
    لفحتْها الرياحُ والشمسُ حمرا . . . . ءُ ، كلون الزجاجِ فيها الـمُدام
    خُضرةٌ فوق حمرةٍ قد جلتْها . . . . صُفرةٌ فوقها خفقنَ الخِيام
    وعُقودٌ من اللآلئ يَهديـ . . . . ـها لِــجِيد الحسانِ بحرٌ طغام
    عَلِقتْها نفسي شباباً وبُرْدُ الْـ . . . . ـعَيْشِ غَضٌّ فطاب فيها الغرام
    لا أرتْني الحياةُ بعدَكِ أرضاً . . . . موطنَ الدُّرِّ لا علاكَ مقام
    تلك أرضُ الجدودِ أرضُ أَوالٍ . . . . حلّ مغناكِ نَضْرةٌ وسلام
  • أكثم ابن صيفي
    ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ . . . . وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
    عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً . . . . كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
    وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ . . . . مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
    إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ . . . . عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
    فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ . . . . لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
    موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا . . . . عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
  • الكاظمي
    ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراُ لهُ . . . . فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
    ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم . . . . فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
    ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها . . . . فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
    ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى . . . . فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
  • خليل مطران
    بلادي لا يزالُ هواكِ مني . . . . كما كانَ الهوى قبلَ الفِطامِ
    أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي . . . . رُغاماً طاهراً دونَ الرَّغامِ
    وأفدي كُلَّ جلمودٍ فتيتٍ . . . . وهى بقنابلِ القومِ اللئامِ
    لحى اللّهُ المطامعَ حيثُ حلتْ . . . . فتلكَ أشدُّ آفات السلامِ
  • مصطفى صادق الرافعي
    بلادي هواها في لساني وفي دمي . . . . يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
    ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ . . . . ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
    ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها . . . . يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ
    ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ . . . . فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
    وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها . . . . فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
    على أنها للناس كالشمس لم تزلْ . . . . تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي
    ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها . . . . تجبه فنون الحادثات بأظلم
    ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره . . . . أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم
    وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها . . . . فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم
    وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها . . . . وهل يترقى الناسُ إلا بسلم
    ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ . . . . على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم
    ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ . . . . إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم
  • أحمد شوقي
    إِذا عظَّمَ البلادَ بنوها . . . . أنزلتهمْ منازلَ الإِجلالِ
    توَّجتْ مهامَهمْ كما توجوها . . . . بكريمٍ من الثناءِ وغالِ
  • إبراهيم المنذر
    أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي . . . . أرتجي عزّها لأحيا وأغنم
    لست أدعو لثورةٍ أو يزالٍ . . . . لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم
    لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي . . . . نوري إذا دجى البؤس خيّم
    إنّما الخير في المدارس يرجى . . . . فهي للمجد والمفاخر سلّم
    وحّدوها وعمّموا العلم فيها . . . . فدواء البلاد علمٌ معمّم
    إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ . . . . والّذي ينشر المعارف أعظم
    لا أباهي بما أنا اليوم فيه . . . . نائباً يجبه الخطوب ويقحم
  • القروي
    وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ . . . . ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
    يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها . . . . أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ ؟
    يا موطناً عاثَ الذئابُ بأرضهِ . . . . عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
    ماذا التمهلُ في المسير كأننا . . . . نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ ؟
    هل نرتقي يوماً وملءُ نفوسِنا . . . . وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ ؟
    هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا . . . . ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ ؟
    واهاً لآصفادِ الحديدِ فإِننا . . . . من آفةِ التفريقِ في أصفادِ
  • الرصافي البلنسي
    بلادي التي ريشتْ قويد متى بها . . . . فريحاً آوتني قرارتُها وكرا
    مباءئ لين العيشِ في ريقِ الصبا . . . . أبى اللّهُ أن أنسى لها أبداً ذِكرا
    أكلُ مكانٍ راحَ في الأرضِ مسقطاً . . . . لرأسِ الفتى يهواهُ ما عاش مضطرا ؟

شاركها.