شغف وفراغ وفشل سابق.. ثلاثة أسباب دفعت طالبات إلى تأسيس مشاريعهن الخاصة

تعددت المشاريع وتعدد صُناعها من كلا الجنسين بمختلف الطبقات الإجتماعية، حتى أنه في الآونة الأخيرة أصبح مُلاك هذه المشاريع وصُناعها بأعمار متفاوتة ولم يعد يقتصر على العاطلين عن العمل، فهل الطالب الجامعي عندما يبدأ مشروعه في مقتبل عمره يُعتبر نجاح باهر وله طعمٌ مختلف فتُمد له يد العون من الجهات كافة للتيسير عليه الصعاب أم أنه يكون قد أثقل كتفيه بمسؤولية تفوق قدراته من حيث الوقت والالتزامات الدراسية إضافةً للصعوبات التي يواجهها من الجهات الرسمية فيضطر إلى أن تكون بدايته مخالفة لا يعلم أين سينتهي به المطاف و بمشروعه.
التقت “عناوين” عدد من الطالبات لمعرفة أبرز الدوافع التي ساعدتهن في بدء مشاريعهن والمحطات التي استوقفتهن!
أشارت أحلام بارميدي صاحبة مشروع صفابي (طالبة بقسم الإعلام) والذي من اختصاصه صناعة الملصقات (الإستكرات) وتفريغها يدوياً دون الإستعانه بالعمالة ويتم فيه تصميم وتنفيذ الإستكرات حسب طلب العميل (حجم، لون، شكل) إضافةً إلى شحنها لجميع مناطق المملكة والخليج. فيما تخصصت أمل الحربي (طالبة بقسم الاقتصاد الإسلامي) في تصميم الجرافيك وجميع أنواع المطبوعات. أما شغف العمل أدى بصاحبة مشروع ريناز كوكيز (طالبة بقسم الاقتصاد الإسلامي) إلى إقامة مشروع لصناعة الكوكيز بأشكال مختلفة ومتنوعة.

الشغف = الفشل القويم!

شغف وهواية التصميم دفع أحلام بارميدي لتحويله إلى صناعة مثمرة بلمساتها الخاصة، فيما تقول رينازكوكير أن الفراغ هو الذي حببها بالعمل ولذلك قامت بإنشاء المشروع، ولم تكن المرة الأولى، حيث لم ينجح مشروعها في محاولات سابقة، فيما دفعت الخبرة التي امتدت لأكثر من ثمان سنوات أمل الحربي إلى أن تستفيد من هوايتها بشكل مميز.

الفشل أولى درجات النجاح

احتكار المطابع لطباعة تصماميم عملاء كانت أبرز العوائق التي واجهتها أمل الحربي في بداية المشروع لكنها استمرت ولم تتوقف، فيما أشارت ريناز أن بدايتها كانت جد بسيطة وبخطوات محدودة، أما بارميدي فمشروعها رأى النور في فترة لم يكن الناس قد اعتادوا على التسوق الإلكتروني بعد فكان لا بد كسب ثقة المجتمع! وتقبل النقد البناء من العملاء وتلبية رغباتهم جعلته ريناز شعارا لها في التعامل مع جميع فئات العملاء، وافقتها بارميدي بالقولك “يجب المرونة في التعامل وإن كانت بعض الشخصيات عجولة”.

ما بين نظرة و نظرة!

“نظرات مشجعة على الاستمرار وبشكل إيجابي”، هذا ما قالته ريناز عندما سألناها عن نظرة المجتمع لها كأنثى و صاحبة مشروع، وافقتها أمل الحربي أيضاً فالتشجيع ساعدها هي الأخرى، فيما أشارت أحلام بارميدي أن هناك من استنكر وهناك من رحب بإقامة مشروعها كأنثى ولكن اليوم أصبح دور المرأة معترف فيه بالإضافة للنقلة الفكرية التي أحدثتها المرأة ودورها في المجتمع.
وتقول ريناز أن مؤسسات الدولة بذلت كافة الجهود ولكننا نأمل أن تكون هناك لائحة خاصة بالأسر المنتجة لحماية حقوقها وحقوق العملاء.

المهنة … الذات … حصاد مثمر

وأفادت أمل الحربي أن الخبرة وبناء علاقات جيدة مع الجهات التي يتم التعامل معها من أبرز ما يساعد المشروع على التقدم والتطور، فيما تؤكد ريناز أن معرفة أسس البيئة العملية من خلال الإندماج فيها وإدراك الأخطاء يبني قاعدة مهنية صلبة إضافةً إلى أن المخرجات أصبحت أكثر إتقانا وقدرة تحمل ضغط العمل والتعامل مع أعداد هائلة من الطلبات و العديد من المنتجات، كما أن السمعة الطيبة وثقة العميل هو أبرز ما جنته من مشروعها.

زر الذهاب إلى الأعلى