صفات المعلم من الهدي النبوى

اختص الله عزوجل المعلم بمنزلة عظيمة متى اخلص واتصف بالصفاتالحميدة يقول النبي صلى الله عليه وسلم
« إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير » رواه الترمذي وقال: « من دعا إلى هدى؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه؛ لا ينقص ذلك من أجـورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه؛ لا ينقص من آثامهم شيئاً » رواه مسلم
إن المعلم المسلم الناجح كما يجب أن يكون صالحاً في علاقاته مع ربه وخالقه, فإن من الواجب عليه أيضاً أن يكون صــــالحاً في خلقه وعادته وسجاياه الذي يتعامل بها مع الدارسين، والمعلم بحاجة ماسة إلى أن يتصف بكل الصفات الحسنة، التي تجعله محبوباً داخل المركز أو خارجه، أما عدم التحلي بها فسيؤدي إلى الإخفاق في تأدية الرسالة التي نذر نفسه من أجل تأديتها على أكمل وجه، وحينذاك لا تغني معرفة استراتيجيات التدريس التي تعلمها فتيلا ، ويمـكن أن تقسم الصفات الحسنة إلى ما يلي
التقوى: قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة:197)
الإخلاص : قال تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}(البينة:5)
مطابقة القول العمل: عن معاذ رضي الله عنه قال: « اعْلمَوا ما شئتم أن تَعلموا، فلن يأجركم الله بعلم حتى تُعلموا»
المتابعة: قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ}      (النساء:59)
الصدق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا » رواه مسلم
الرحمة والرفق: قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}(آل عمران:159)
التواضع والحلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر » رواه مسلم
الصبر واحتمال الغضب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب » متفق عليه
العدل والمساواة: قال تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (المائدة:
ومن الظلم للدارسين عدم الاهتمام بالضعفاء منهم وعدم بذل النصيحة لهم والأخذ بأيديهم
الأمانة في العمل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ » رواه البخاري
الخلق الحسن وتجنب السخرية والكلام الفاحش: ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن
حسن المظهر: وكان الأمام مالك رحمه الله : « إذا جلس للحديث اغتسل وتبخر وتطيب »
التمتع بالصحة الجيدة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ .. » رواه مسلم
الصفات العقلية والنفسية
الذكاء: والذكاء يمكن المعلم من التصرف بطريقة سريعة ومناسبة في المواقف المختلفة بحكمة واتزان
الاستشارة: وفي الاستشارة فوائد كثيرة منها تنوير الأفكار، وتقرير لإصابة الحق وتوفير للوقت والجهد واستفادة من خبرات الآخرين قال تعالى: {..وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ..} (آل عمران:159)
المداومة على تحصيل العلم: لا بد للمعلم من تخصيص وقت للقراءة وخاصة في مجاله، وأن يتعلم فن القراءة الجادة
التعرف على طبيعة العلم وعدم التصادم معها: لابد للمعلم من اتباع طرائق التعليم الحديثة، وأن تكون على دراية ببعض العلوم المساندة مثل علم النجو والتجويد والنفس
الغزارة العلمية في المادة ووسائلها: يقول ابن خلدون إن الحذق في العلم والتفنن فيه والاستيلاء عليه إنما هو بحصول ملكة في الإحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله
الاستزادة في طلب العلم : قال سفيان الثوري: لا نزال نتعلم العلم ما وجدنا من يعلمنا
المهارة في التعليم: أي اكتساب المهارات المختلفة في فن العرض والتقديم والإقناع واستخدام الثواب والعقاب واحترام القرارات، والمساهمة في الأنشطة، والتنويع في الأساليب التعليمية

زر الذهاب إلى الأعلى