صك الأضحية

ذبح الأضحية هي عادة إسلامية يرجع أصلها لقصة سيدنا (إبراهيم)، الذي رأي في المنام أن يذبح أبنه (إسماعيل) عليه السلام، ولأن رؤى الأنبياء تكون رسائل من الله (عز وجل)، أقدم النبي (إبراهيم) على ذبح ابنه، طاعةَ (لله) تبارك وتعالى، وكانت رحمة الله،  أنه أنزل من السماء كبش كبير، فداء لسيدنا (إسماعيل) عليه السلام، ومنذ ذلك الحين وأصبحت الأضحية من سنن عيد الأضحى.

صك الأضحية

ماذا يعني صك الأضحية؟

أحياناً يصعب على المسلم ذبح الأضحية والأشراف على أختيارها وفقاً حسب الشريعة، لهذا فأن يحتاج إلي عمل توكيل معين، لجهة رسمية وشرعية، تتطبق الشريعة الإسلامية في اختيار وذبح الأضحية وكذلك توزيعيها، وهذا ما يسمى (صك الأضحية)، وصك الأضحية هو أمر جائز شرعاً بين العلماء المسلمين.

سنن الأضحية في عيد الأضحى

الأضحية هي شكل من أشكال التقرب إلي الله، عن طريق الذبح وتوزيع لحوم الأضحية حسب الشرع، ولهذا فأن هناك بعض الضوابط يجب أن يرعاها المسلم عند ذبح الأضحية، مثل:

  • حدة السكين أو الأداة: يجب أن تكون أداة الذبح حادة ويقوم المسلم بتمريرها سريعاً على رقبة الأضحية، وذلك رحمةً للأضحية.
  • مراعاة شعور الأضحية: الرفق والرحمة بالحيوان هي من توصيات الدين الإسلام، ولهذا يجب ألا يتم ذبح ماشية أمام الماشية الأخرى، وكذلك لا يجب أن ترى الأضحية السكين وأدوات الذبح قبل التضحية بها.
  • التسمية وذكر الله قبل الذبح: (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ) سورة الحج:36.
  • الذبح اتجاه القبلة.
  • من الممكن أن يذبح صاحب الأضحية بنفسه أو يؤكل أحد بذلك، ولا حرج في هذا.
  • وقت الذبح يكون بعد صلاة عيد الأضحى، وإذا قام بالذبح قبل الصلاة، فلا تعتبر أضحية، والدليل على ذلك قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن البراء بن عازب: ضَحَّى خَالٌ لِي، يُقَالُ له أبو بُرْدَةَ، قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ عِندِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ المعزِ، قالَ: اذْبَحْهَا، ولَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ ثُمَّ قالَ: مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ تَابَعَهُ عُبَيْدَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وإبْرَاهِيمَ، وتَابَعَهُ وكِيعٌ، عن حُرَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وقالَ عَاصِمٌ، ودَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عِندِي عَنَاقُ لَبَنٍ وقالَ زُبَيْدٌ، وفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عِندِي جَذَعَةٌ وقالَ أبو الأحْوَصِ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ: عَنَاقٌ جَذَعَةٌ وقالَ ابنُ عَوْنٍ: عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لَبَنٍ.
  •  وفيما يتعلق بحال الأضحية، روي عن أنس بن مالك أنه قال: ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا.

    صك الأضحية

طريقة توزيع الأضحية

إذا كنت تقوم بعمل صك للأضحية، فيجب الانتباه إلي شروط توزيع الأضحية، وإذا كنت من يقوم بالذبح بنفسك فنفس الأحكام يجب تطبيقها، وتوزيع الأضحية يجب على ثلاثة أقسام، ويكون ثلث الأضحية للأهل، والثلث الأخر للهدية أو الجيران، والثلث الأخير للفقراء والمساكين.

أنواع الذبائح التي يضحي بها الحاج

  • الهدي:  من حج أو اعتمر يجب أن يذبح هدياً، ويجب أن يكون الهدي في الحرم،  قال الله تعالى: ( فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) سورة البقرة.
  • ذبح نسيان أو ترك نسك: من نسى أو ترك نسك من المناسك بسبب ظرف معين، فعله أن يذبح وتوزع لحوم الأضحية في الحرم.
  • الفدو: نوع من الأضجية يذبحها الحاج عند ارتكاب أحد المحظورات في الحج دون قصد، فعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهُ وَأَنَّهُ يَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَقَالَ: ( أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ ؟ ) قَالَ : نَعَمْ . فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْلِقَ وَهُوَ بِالحُدَيْبِيَةِ ، وَلَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُمْ أَنَّهُمْ يَحِلُّونَ بِهَا، وَهُمْ عَلَى طَمَعٍ أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ الفِدْيَةَ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُطْعِمَ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةٍ، أَوْ يُهْدِيَ شَاةً، أَوْ يَصُومَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ” رواه البخاري، ومسلم

    صك الأضحية

زر الذهاب إلى الأعلى