ضرب الطلاب في المدارس السعودية

قد يعتقد العديد من الأمهات والآباء أن الضرب من الأمور المهمة في عملية التربية، حيث أن الأمهات منذ القدم يلجأن إلى أمر ضرب الأبناء من أجل تربيته على الأخلاق الحميدة والإصغاء لأوامرها، بل إن العديد من الأمهات تعمل على تشجيع المعلم على ذلك، ولكن هل تعد هذه من الطرق السليمة في التربية سواء في المدرسة أو البيت؟ بالتأكيد لا، حيث إن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أن هذا الفعل على وجه الخصوص في المدارس قد يؤثر بطريقة سلبية على النفسية التي يمر بها الطالب، ومن الممكن أن يتغير سلوكه إلى الأسوأ في المستقبل بسبب هذه المعاملة، وسنقدم في هذا المقال أبرز المعلومات حول ضرب الأطفال في المدارس وما هي الجوانب السلبية لهذا التصرف.

  • يعمل الضرب في المدرسة على تنمية طرق تفكير غير صحيحة لدى الطفل، مثل أن تحقيق مبدأ العدالة من غير الممكن أن يتحقق دون استخدام العنف أو الضرب، أو من خلال إيذاء الآخرين الأصغر منه بالعمر، والحجم.
  •  إن تعرّض الطفل لعملية الضرب من قبل المعلم في المدرسة يجعله أكثر عنفاً، بحيث يقوم بضرب زملاءه في المنزل أو الروضة أو حتى في المدرسة، فقد أثبتت الكثير من الدراسات أنه يوجد ارتباط وثيق وكبير بين العنف في المراحل الأولى من حياة الطفل، والعنف خلال المراحل المتقدمة، حيث تشير الكثير من الدراسات إلى أن معظم الأشخاص الذين يقومون بارتكاب الجرائم تعرضوا للعنف في مراحل مبكرة من حياتهم.

يتم النظر إلى ضرب الأطفال في علم النفس على أنه يعتبر من أضعف الوسائل المستخدمة للتربية، ومن الممكن أن يؤدي الطفل الأوامر عند القيام بضربه في نفس الوقت، إلا أن الضرب على المدى البعيد قد يحدث الكثير من المشاكل للطفل على وجه الخصوص عندما يصل إلى مرحلة المراهقة، حيث يصبح هذا الطفل الذي تعرض للضرب بشكلٍ مستمرٍ شخصاً عدوانياً أو إنساناً ضعيف في شخصيته ومهزوز، وقد يخاف من جميع الأشخاص من حوله، لذلك عملت العديد من الدول العربيّة على تعديل القانون الخاص بضرب الأطفال في المدارس، أو داخل أي مؤسسة تعليمية من خلال معاقبة المعلم عن طريق الحبس لمدة ستة شهور على الأقل، كما بدأت مصر والسعودية في العمل بهذا القانون من أجل الرقي بالمجتمع، حيث لا بد من أن يكون المجتمع مجتماً متعلماً ويملك قدراً كبيراً من الثقافة، وليس الضرب هو الطريقة الأفضل التي لا بد من استخدامها من أجل الوصول إلى مجتمع متعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى