يتعرض الإنسان في مراحل حياته للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، ويعتبر مرض الروماتويد Rheumatoid arthritis من أكثر المشاكل الصحية الشائعة والمنتشرة حيث يصاب به النساء والرجال وحتى الأطفال، ويعرّف هذا المرض بأنه عبارة عن إصابة مفاصل الجسم بالتهابٍ مزمن، وقد يؤدي إهمال علاج الروماتويد وتطوره إلى إصابة أعضاء مختلفة من الجسم بهذا الالتهاب ومن هذه الأعضاء القلب والكلى والرئتين، ويرافق هذا المرض الشعور بآلامٍ شديدة خاصةً في أوقات الصباح الباكر حيث أنه يتسبب بصعوبةٍ في تحريك المفاصل نتيجةً لإصابتها بالتضخم والتشوه، كما يرافقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ومع مرور الوقت يمتد الالتهاب إلى أربطة العضلات الأمر الذي يُعرضها للإصابة بالتآكل بصورةٍ تدريجية، وظهور العديد من الأمراض المختلفة كارتفاع ضغط الدم واعتلال العين ومرض فقر الدم  وغيرها من الأمراض الأخرى، والجدير بالذكر بأنّ الروماتويد لا يوجد له علاجاً نهائياً إنما يتم تناول الأدوية والعقاقير التي يصفها الطبيب المختص للتقليل من التهاب المفاصل والتخفيف من أوجاعها، وسنتعرف في هذا المقال على طرق علاج الروماتويد باستخدام الأدوية والأعشاب.

معلومات عن مرض الروماتويد

ينتشر مرض «الروماتويد» أحد أهم أمراض التهاب المفاصل،  وعلى خلاف الشائع، لا تقتصر الإصابة به على كبار السن، بل تنتشر بين الفئات العمرية من 18 وحتى 45 عاماً، تشكل فيها النساء النسبة الأكبر بين المصابين .

وعلى الرغم من أن السبب الرئيس للإصابة به، ظل مجهولاً حتى الآن، إلا أن العامل الوراثي يشكل نسبة 4 إلى 6٪ فيها. وأثبتت الدراسات والأبحاث أن التشخيص المبكر للمرض يسهم في سرعة الاستجابة للعلاج، والتحكم بتأثيراته الجانبية، التي تترك آثاراً وخيمة تتعدى الجانب الصحي لتمتد إلى الجانبين النفسي والاجتماعي.

ويرى استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم بوزارة الصحة، ورئيس جمعية أطباء المفاصل د. وليد يوسف الشحي أن مرض «(الروماتويد) الذي لم يتم التوصل إلى السبب الرئيس للإصابة به، ينجم عن خللٍ في جهاز المناعة الذي يقاتل الفيروسات والبكتيريا، ما يؤدي إلى مهاجمته لأعضاء الجسم المختلفة، وأهمها المفاصل، كما قد يهاجم الرئة، وشرايين االقلب، والكلى، والدم مسبّباً تكسراً فيه».

أعراض مرض الروماتوي

وعن أعراض المرض، قال الشحي إن أعراض «(الروماتويد) تتمثل في آلام حادة وتيبّس وتورم في المفاصل، تمتد لنحو ستة أسابيع، يعجز على إثرها المريض عن النهوض من السرير، لممارسة حياته الطبيعية، حيث يستغرق منه الأمر نحو ست ساعات، وقد يفوقها في بعض الأحيان، إذ لا يقوم بذلك مع غروب الشمس»، الأمر الذي يترك حسب الشحي «آثاراً وخيمة تتعدى الجانب الصحي، لتشمل الجانبين النفسي والاجتماعي، إذ يعجز المريض عن ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، فيضطر إلى الإقلاع عن العمل والدراسة والزواج كذلك». ويضيف أن المريض «يعجز، على سبيل المثال، عن حمل كأس الماء للشرب، وعن الاستحمام، نظراً لمواجهته صعوبة في حركة الرسغ.

 علاج الروماتويد

  • استخدام الأدوية المسكنة: حيث تساهم هذه الأدوية في الحد من تطور مرض الروماتويد باعتبارها نوعاً من الأدوية المضادة للأوجاع والالتهابات كما أنها تعمل على تخفيض درجة حرارة الجسم المرتفعة، ويجب على مرضى الكلى والقلب أخذ الحيطة والحذر عند تناول هذه الأدوية ويُفضل استشارة الطبيب.
  • المضادات الحيوية: يُعطى المريض أدوية من المضادات الحيوية التي تحد من تطور المرض وتعالج التهاب المفاصل.
  • أدوية الكورتيزون: يُعطى المريض الكورتيزون إذا كانت حالته تستدعي ذلك، علماً بأنّ هذا الدواء له آثار جانبية إذا تم استعماله لفترةٍ طويلة حيث يؤدي إلى إصابة العظام بالهشاشة كما يزيد من وزن الجسم بشكلٍ مفرط.

 علاج الروماتويد بالأعشاب

  • نبات الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مواد مضادة للالتهابات، الأمر الذي يجعل منه علاجاً طبيعياً للالتهابات المرافقة لمرض الروماتويد، ويُستخدم عن طريق شرب مغلي الزنجبيل.
  • الجريب فروت: شرب كوب واحد من عصير الجريب فروت بشكلٍ يومي يساهم في تقليل نسبة التهاب الأنسجة في المفاصل.
  • أوراق الصفصاف: يتم تناول أوراق الصفصاف الطازجة عن طريق مضغها، كما يمكن استخدامها من خلال إضافة ملعقة كبيرة من مطحون أوراق الصفصاف الجافة إلى كوبٍ من الماء المغلي، ويتم تناول هذا المشروب بمعدل مرتين في اليوم المرة الأولى في الصباح والثانية في المساء.
  • زيت الحبة السوداء (حبة البركة): يتم تناول كبسولتان من زيت الحبة السوداء مرة في الصباح والأخرى في المساء بشكلٍ يومي، حيث يساهم زيت حبة البركة في تخفيف تيبس المفاصل وويقلل من تورمها.
  • الكافور: يساعد الكافور على علاج المفاصل من الآلام المرافقة للالتهاب، ويُستخدم عن طريق إضافة ملعقتين صغيرتين من مطحون الكافور إلى كوبٍ من زيت جوز الهند الساخن، يُخلط المزيج ويتم تطبيقه موضعياً على مكان الألم ثم يُدلك برفق.

شاركها.