طرق علاج الضرس الملتهب

يُصيب ألم الأسنان الأضراس ذاتها، أو المناطق المحيطة بها، وقد يصيب الفكّين، وتختلف طبيعة ألم الأسنان، فقد تكون مستمرةً أحياناً ومتقطعةً أحياناً أخرى، وقد يكون الألم حاداً أو معتدلاً، وقد يظهر بشكلٍ مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص قد يشعر بألم الأسنان نتيجةً لتناوله الطعام والشراب وخاصةً إذا كان الطعام أو الشراب بارداً أو ساخناً. وتزداد حدة ألم الأسنان عند النوم أحياناً، ويصعب في بعض الأحيان تحديد مصدر الألم، وقد يحس المريض بألمٍ في أذنه في حال وجود ألمٍ في الأضراس السفلية، كما قد يحس بألمٍ في الجيوب في حال وجود ألمٍ في الأضراس العلوية. ومن أعراض الألم التي تتطلّب مراجعة الطبيب حدوث الألم عند المضغ، أو وجود نزيفٍ دمويٍّ أو راشحٍ من المنطقة المحيطة بالضرس، أو الشعور بحساسيةٍ في الضرس عند تناول الأطعمة أو الأشربة الباردة أو الساخنة، وكذلك عند تعرض الضرس لإصابة أو ضربةٍ، أو حدوث انتفاخٍ في اللثة أو الفك حول الضرس
يمكن تعريف التهاب الضرس، بأنه التهاب يصيب أنسجة اللب في الأسنان، والذي غالبًا ما ينتج عن تسوس الأسنان غير المعالج، ولب الأسنان هو الجزء الداخلي من السن، والذي يقوم بحماية النهايات العصبية للسن، ويمكن علاج الضرس في حال تم اكتشافه مبكرًا، وقد يكون الالتهاب حادًا أو مزمنًا، وقد يؤدي إلى موت العصب، وفي هذا المقال سنتحدث عن علاج الضرس الملتهب، وأبرز أسباب التهابه.

أسباب التهاب الضرس

هناك العديد من الأسباب وراء التهاب الضرس، ومنها:

  • الإصابة البكتيرية، ففي حال حدوث تسوسٍ للسن، وإهمال علاجه، ستصل البكتيريا إلى لب السن، وتتسبب بحدوث التهابٍ فيه.
  • الإصابة بضربة مباشرة للسن.
  • التهاب جيوب الأنف، فجذور الأسنان قريبة من الجيوب الأنفية، وفي حال الإصابة بالالتهاب في الجيوب الأنفية، قد تنتقل البكتيريا إلى جذور الأسنان، وتسبب الالتهاب فيها.
  • وجود كسورٍ في الأسنان أو حشواتها، فحشوات السن العميقة جدًا قد تتسبب بالتهاب الضرس.
  • وضع تقويمٍ للإسنان، ففي بعض الحالات وبسبب تقويم الأسنان، عندما يتم دفع السن إلى الداخل، تقل إمدادات الدم له.

أنواع التهاب الضرس

هناك نوعان من حالات التهاب الضرس، وهما:

  • التهاب الضرس القابل للإصلاح، وهو الالتهاب الخفيف للسن، والقابل للعلاج، ومع أخذ العلاج المناسب سيعود السن لوضعه الطبيعي.
  • التهاب الضرس الغير قابل للإصلاح، وهنا تكون درجة الالتهاب حادة، ومن غير المرجح أن يعود السن لوضعه الطبيعي، عند أخذ العلاج، والسبب في ذلك أنَّ الالتهاب قد وصل مرحلة كبيرة، بحيث أنَّ الضرر الحاصل للسن كبير، وغالبًا ما يكون العصب ميتًا.

علاج الضرس الملتهب

يعتمد العلاج على درجة الالتهاب، فيقوم الطبيب أولًا بتحديد درجة الالتهاب من خلال بعض الفحوصات، والتصوير الإشعاعي للسن، ويكون العلاج كما يلي:

  • علاج الضرس الملتهب القابل للإصلاح، يجب البدء بالعلاج مباشرة، لتجنب حدوث ضررٍ أكبر على السن، وفي حال كان التسوس هو السبب وراء اتهاب الضرس، فيتم العلاج بنفس طريقة ملئ التجويف، فيقوم الطبيب بحفر السن وتنظيفه من التسوس، ثم يتم تعبئة السن بالحشوة، مع وصف المضادات الحيوية المناسبة.
  • علاج الضرس الملتهب الغير قابل للإصلاح، يكون بإزالة أنسجة لب السن الملتهب، والتي ستكون ملتهبة، ثم يتم تعقيم المنطقة، وتنظيفها لوضع حشوة العصب بداخلها، وهكذا يتم العلاج.

الوقاية من التهاب الضرس

الحرص على المحافظة على نظافة الفم والأسنان، وذلك من خلال تفريش الأسنان بشكلٍ منتظمٍ مرتين في اليوم على الأقل، باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، ويُنصح بتنظيف اللثة واللسان أيضاً باستخدام الفرشاة، على أن يتم ذلك بلطفٍ، ولا بدّ من التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي، واستخدام الغسول الفمويّ إذا لزم الأمر، كذلك لا بد من تنظيف الأسنان في عيادة الرعاية السنية مرتين في السنة، والتقليل من السكريات والكربوهيدرات في الطعام، والامتناع عن التدخين.

زر الذهاب إلى الأعلى