الثلاثاء, مارس 19

محتويات

العشى الليلي

العشى الليليّ أو العشاوة أو التهاب الشبكيّة الصباغيّ أحد أمراض العيون المنتشرة بين الذكور بنسبةٍ أكبر من الإناث، ويعني عدم قدرة المريض على الرؤية الواضحة في الظلام أو في المكان ذي الإنارة الخافتة وذلك نتيجة وجود اعتلال وخلل في مستقبلات الضوء في شبكية العين وهما على نوعيّن: أولهما العصيات وتوجد في أطراف الشبكية وهي المسؤولة عن مقدرة الفرد على الرؤية في الظلام أو في الإضاءة الخافتة، وثانيهما مستقبلات الضوء المخروطيّة والموجودة في المركز البصريّ للعين وهي المسؤولة عن الرؤية في النهار وتعطي للإبصار الحِدة والقوة والوضوح والمقدرة على تمييز الألوان ودرجاتها، وسنقدم طرق علاج العشى الليلي خلال هذا المقال.

أسباب العشى الليلي

  • نقص حادّ في فيتامين A بسبب سوء التغذية أو افتقار وجبات الطعام إلى المواد الغذائيّة المحتوية على نسبةٍ عاليةٍ من هذا الفيتامين ممّا ينتج عنه اضطراب في شبكية العين وفي الجزء المسؤول عن الرؤية في الظلام خاصةً.
  • نقص في المادة الصبغيّة الموجودة في العصيات المستقبلة للضوء في الشبكية نتيجة عاملٍ وراثيٍّ.
  • إصابة العين بالماء الأبيض أو الماء الأزرق حيث يزداد ضغط العين الداخليّ عن الحدّ الطبيعيّ ويتسبب في زيادة الضغط على العصب البصريّ وبالتالي فقدان العين لقدرتها على الإبصار بشكلٍّ تدريجيٍّ.

علاج العشى الليلي

  • العشى الليلي الناتج عن التغذية السيئة ونقص في فيتامين A؛ فيتم علاجها عن طريق جرعاتٍ فمويّةٍ من فيتامين A مرة واحدة في اليوم، وتتراوح مقدار الجرعة ما بين 2500 إلى 5000 وحدة دولية مع مراعاة زيادة الجرعة من فيتامين A عن 5000 وحدة دوليةٍ في حالتيّ الحمل والرضاعة، كما يمكن تناول جرعات من فيتامين E إضافة إلى ذلك.
  • التدخل الجراحيّ لعلاج حالات إصابة المريض بالماء الأبيض أو الأزرق على العين؛ فبزوالها يزول العشى الليليّ.
  • الابتعاد عن التعرُّض المباشر لأشعة الشمس وارتداء النظارات الشمسيّة.
  • العشى الليليّ الناجم عن العامل الوراثيّ من غير الممكن علاجه في الوقت الراهن، وعلى المريض اتخاذ كافة التدابير لوقاية نفسه أثناء الظلام مع الحرص على عدم إجهاد العين أو تعريضها للأشعة كي لا يتفاقم الوضع.

الوقاية من العشى الليلي

  • إجراء الشاب والفتاة المقبليّن على الزواج للتحاليل الطبيّة الخاصة بمرض العشى الليليّ خاصةً إذا كانت أسرة أحدهما من العائلات المصابة بهذا المرض من أجل اتخاذ كافة التدابير قبل الإقدام على خطوة الزواج.
  • الحرص على تنويع الوجبات الغذائيّة المقدمة للأطفال دون سنّ الخامسة مع ضرورة اشتمالها على الأطعمة الغنية بفيتامين A والموجودة في الجزر، والبيض، والحليب، والكبدة على مختلف مصادرها، والأسماك، والبطاطس، ومشتقات الحليب، والبطاطا الحلوة.
  • الابتعاد عن التعرض المباشر والقوي لأشعة الشمس والإضاءة الحادة المؤذية للعين، وكذلك تجنُّب القيام بالكتابة أو القراءة أو أي عملٍ في ضوءٍ خافتٍ.

المراجع:  1

شاركها.