طرق علاج الغيبوبة

محتويات

الإنسان وحالة الوعي والإدراك

يعيش الإنسان في هذه الحياة ضمن ما يسمى بالوعي، وهو حالة من إدارك ما يحدث في البيئة المحيطة من خلال الحواس المختلفة، وتُبنى ردات فعله عن ما يصدر حوله من تفاعلات ومواقف، وتمر مرحلة الوعي هذه بعدة اختلافات، فهي تنقص في بعض الأحيان التي يعاني فيها الإنسان من الإرهاق والتعب، وفي حالات أخرى يتغير مفهوم الوعي ليتخذ شكلاً آخر كما يحدث في عملية النوم، فيكون الإنسان قادرًا على تشكيل صورة جزئية عن ما يحدث حوله، وتعد الغيبوبة من أشكال فقدان الوعي الذي يصيب الإنسان، وفي هذا المقال سيتم معلومات عن طرق علاج الغيبوبة.

مفهوم الغيبوبة

تعرف الغيبوبة على أنها حالة من فقدان الوعي المطولة، حيث يكون الإنسان فيها غير قادر على إدراك ما يحدث حوله، فلا يمكنه سماع الأصوات أو تفسير الأحداث أو إبداء ردة فعل مناسبة تجاه ما يحدث حوله في المحيط الخارجي، وتختلف الغيبوبة عن حالة النوم في أنها حالة تتسم بالديمومة النسبية لعدم الإدراك حتى انتهائها ولا يمكن إيقاظه منها بواسطة الإشارات التنبيهية أو الأصوات، بخلاف النوم الذي يمكن الخروج من حالته بمجرد الاستيقاظ أو سماع أصوات عالية نسبيًا تُحدث لدى الإنسان ردة فعل معينة.

أسباب الغيبوبة

هناك العديد من الحالات التي تؤدي بالإنسان إلى الدخول في حالة الغيبوبة، والتي تختلف في درجاتها، وفي مدتها التي يمكث بها الإنسان تحت تأثيرها الخاص، ومن أهم أسباب الغيبوبة ما يلي:

  • الصدمات النفسية: وتحدث بسبب زيادة الضغط على خلايا الدماغ.
  • الإصابة بالستكة الدماغية: وهنا تحدث بسبب عدم تروية الدم بشكل كافي لخلايا الدماغ.
  • نقص الأكسجين: وهذا يؤثر على عمل خلايا المخ ويمنعها من أداء عملها بشكل طبيعي ويؤثر على الحس والإدراك.
  • نقص السكر أو زيادته: قد تنتج الغيبوبة عن وجود فائض أو نقص في كمية السكر الموجودة في دم الإنسان.
  • التهاب السحايا: وهو من الأمراض التي تصيب الدماغ ويؤدي إلى حجب الدماغ عن وظيفة الإدراك.
  • نوبات الصرع المتكرر: وتنجم الغيبوبة هناك عن حدوث اختلالات في الجهاز العصبي، وبالتحديد عن فائض في الإشارات الكهربائية التي تصل إلى الدماغ.
  • الإصابة بالالتهابات الحادة أو فشل الأعضاء: وتحدث عند تعرض بعض الأعضاء الداخلية للجسم لحالة الفشل، أو عند وجود التهابات حادة تمنعها من عملها بشكل كلي أو شبه كلي.

علاج الغيبوبة

لا يوجد علاج واضح ومحدد ينهي حالة الغيبوبة أو يساعد على الخروج من منها، لكن هناك العديد من التدابير الوقائية التي تحد من الإصابة بالغيبوبة من خلال تخفيف حدة مسبباتها ومنها:

  • تغيير الأجواء والخلود إلى الراحة، والحد من الصدمات والانفعالات النفسية.
  • ضبط السكر في الدم وإجراء التحاليل الطبية الدورية للدم.
  • الحفاظ على البيئة المحيطة بالإنسان نقية، كي تقل حالات الغيبوبة الناجمة عن قلة الأكسجين.
  • علاج مشاكل الجهاز العصبي ومرض الصرع، لتجنب الدخول في الغيوبة الناشئة عن الإشارات الكهربائية الزائدة في الدماغ.

المراجع:   1

زر الذهاب إلى الأعلى