طفل نابغة يتحول إلى محاضر في عمر الحادية عشرة

قد يجادل البعض بأن التجربة الحياتية أمر أساسي ليتمكن المرء من إلقاء محاضرات تحفيزية، إلا أن طفلاً باكستانياً لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره أثبت بأن كل ما يحتاجه المرء هو الثقة بالنفس والخطاب الملهم. حقق حمّاد صافي في عمر الحادية عشرة ما لم يحققه الكثيرون في سنوات طويلة، إذ أصبح محاضراً تحفيزياً مشهوراً على مستوى باكستان وربما على مستوى العالم.

ويعتبر حمّاد أصغر كاتب مستقل ومذيع تلفزيوني في بلاده، إضافة إلى كونه محاضراً مفوهاً في جامعة بيشاور حيث يدرّس طلاباً تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً.

وعلى الرغم من أنه اعتُبر من قبل الكثيرين طفلاً استثنائياً وعبقرياً، إلا أن هذا الإطراء لم يؤثر في تواضعه وإصراره على إلهام الآخرين، وتقديم كل ما يمكن من أجل نشر التوعية لدى أبناء بلاده.

وقال والد الطفل، السيد خان معلقاً على موهبة ابنه لفرانس برس: “بعدما عرفت بأن حمّاد ليس طفلاً عادياً، عينت معلمين خاصين له، أنا فخور جداً بقدراته وذكائه”

ويبرع حمّاد في الحديث في موضوعات جادة كثيرة مثل النجاح، وتحديات الحياة، والمسؤولية، معتمداً على جاذبيته الفطرية، وثقته الكبيرة بنفسه والتي تثير إعجاب جمهوره.

ويستفيد المحاضر الصغير، من الإنترنت للتأكد من أن خطاباته ومحضاراته تصل إلى أكبر عدد من الناس، حيث أنشاً قناته الخاصة على موقع يوتيوب والتي تضم مقاطع فيديو حصلت على ملايين المشاهدات.

يذكر بأن حمّاد ينحدر من إحدى أغنى العائلات في بيشاور، لكنه لا يبدو مهتماً بالمكاسب المادية، بل يقضي ما بين 10 إلى 12 ساعة يومياً في القراءة ومتابعة فيديوهات وكتابات المحاضرين الآخرين في مجال التحفيز والتنمية البشرية، بحسب ما ورد في موقع “أوديتي سنترال” الإلكتروني. 

زر الذهاب إلى الأعلى