عادات يومية بسيطة تُحسن حالتك المزاجية

تصرفاتنا في بداية اليوم ومشاعرنا تنعكس على اليوم بأكمله، كما أن استعدادنا النفسي والوجداني منذ الصباح لاستقبال اليوم بسعادة وشحذ الهمة في سبيل ذلك من محاولة تقليل التوتر والمشاحنات مع المحيطين بنا له بالغ الأثر في قضائنا يوماً هانئاً ومريحاً.

ومثلما ترتبط السعادة بالأحوال والظروف المحيطة، فإن هناك أيضاً كيمياء داخلية يمكننا أن نتحكم بها نسبياً لتخرجنا من حالات الحزن والكآبة والضيق في الأوقات الصعبة، فهناك العديد من الهرمونات في جسم الإنسان ترتبط ارتباطاً مباشراً بشعوره بالسعادة والحزن أو القلق والاطمئنان، وقد وهب الله أجسادنا هذه الهرمونات، التي يفرزها الجسم في حالاته المختلفة، بغرض الحفاظ على الاتزان النفسي والبدني، ومواجهة الأخطار المهددة للحياة، ولجعل استمرارنا في الحياة ممكناً إذا تعرضنا لظروف سيئة.

وهناك عادات يومية بسيطة من شأنها تحسين مزاجك عن طريق تحفيز إنتاج الدماغ لهرمونات السعادة والاسترخاء، ومنها:

1- اشرب قهوتك بالفانيليا:

رائحة الفانيليا تساعد على تخفيف القلق المرتبط بالعمل، فضلاً عن تأثيرها في إنتاج الدماغ «للأندروفين»، الذي يجعلك تشعر بالسعادة والرفاهية، وللاستفادة من فوائد الفانيليا، أضيف قطرة أو قطرتين من خلاصة الفانيليا إلى قهوتك قبل الغليان، أو أضيف زيت الفانيليا العطري إلى ماء الاستحمام.

2- مارس الرياضة:

جرب المشي، والرقص، والركض، والأيروبيك، فالتمارين المنتظمة تحفز صفاء التفكير، فضلاً عن أن ممارسة الرياضة تزيد من إفراز المخ لهرمونات السعادة، وستلاحظ بعد 20 دقيقة فقط من التمرينات الفرق الواضح في حالتك المزاحية.

3- استمع إلى الموسيقى:

لاشك أن الاستماع إلى الموسيقى التي نحبها يولد إحساساً بالفرح، فأدمغتنا تطلق ناقلاً عصبياً اسمه «دوبامين»، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالرضا والسعادة، وقد أثبتت الدراسة التي أقيمت في «McGill University in Canada» أن سماع الموسيقى يحرض على إفراز «الدوبامين».

4- خذ كفايتك من النوم:

أثبتت الأبحاث أن عدم الكفاية من النوم تؤدي إلى زيادة الشعور بالعصبية والضغط النفسي، وتقلل من القدرة على العمل؛ لذا احرص على النوم الكافي الذي يزيد من شعورك بالراحة والانتعاش، ويحافظ على صحتك وجمالك.

5- استنشق رائحة الخزامى:

تتمتع هذه الزهرة بخصائص مريحة للأعصاب؛ حيث أظهرت دراسة طبية أجرتها جامعة ميامي أن شم رائحة الخزامى له تأثير قوي على تحسين المزاج، فيثير لدى الأشخاص الشعور بالارتياح، ويجعلهم يؤدون أعمالهم بشكل أسرع؛ لذا ضع بعض فروع الخزامى على مكتبك؛ للمحافظة على شعورك بالسعادة طوال اليوم.

وكما أن السعادة يمكن صنعها ببعض السلوكيات، هناك تصرفات أيضاً من شأنها تعكير صفو يومك، وجعله يبدو أكثر قلقاً وتوتراً، أبرزها: الاستيقاظ بمنبه مزعج، تأجيل الأعمال المعقدة إلى الصباح، ترك الإفطار، الانهماك بالعمل مباشرة، التهيؤ المستعجل قبل الخروج للعمل أو الدراسة.